الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الثعلب والديك

برز الثعلب يوما في شعار الواعظينا
فمشى في الارض يهدي ويسب الماكرينا
ويقول :الحمد لله اله العالمينا
يا عباد الله , توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير, ان العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فاتى الديك رسول من امام الناسكينا
عرض الامر عليه و هو يرجو ان يلينا
فاجاب الديك : عذرا يا اضل المهتدينا !
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا
"مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا "

المسافر العراقي

في كل مرة يسافر فيها المواطن العراقي والى اي دولة سواء كانت عربية ام اجنبية ومن جميع المستويات الثقافية والاجتماعية وبعد ان يشاهد الترتيب والنظافة والتنظيم الخ .. ويعجب بالخدمات التي باتت تبهر المواطن المسكين مثل خدمات الكهرباء والماء والغاز تراه يردد " احنا هم عايشين " لكن هناك حقيقة غابت عن هذا المواطن فهذه الدول التي شاهدها واعجبته مظاهر العمران والنظافة والامور الاخرى هي دول ساهم ابناءها مع حكوماتهم لاظهار هذه البلدان بمظهرها الحضاري لا ان تساهم جميع شرائح الشعب في تدمير البلاد ورمي الاوساخ وسرقة العباد في وضح النهار انا اذكر مرة انني سمعت امراة سالها ابنها الذي كان يحمل ورقة في يده هل يستطيع رميها على الارض اجابته بنعم في الشارع نرمي الاوساخ لكن في البيت ممنوع . اذا كانت هذه السياسة المتبعة في العراق في تخريب الممتلكات العامة ورمي النفايات في الشوارع فلا تتوقع هذه الجماهير ان ينهض بلدها يوما ويصبح على الاقل مثل دول الجوار لاننا حتى الشجرة نحرقها ولا نهتم بالبيئة وهي مهمة لنا ولاولادنا فقرب كل ملعب للصغار ترمى الازبال وتوجد المولدات الكهربائية لا احد يهتم حتى بصحة اولاده لا اعرف اذا كان السبب الجهل اما ان المواطن تعود ان يعتمد على الحكومة في كل شيء واذا لم تساعده بدا يثرثر عن فشلها في اصلاح الوضع والمثل الصيني يقول (اشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام ) حتى الالتزام بالاشارات المرورية فهذا الذي يتبعها في تلك الدول وحتى في شمال العراق لا يلتزم بالاشارة وهي يمر في شوارع العراق وهو يلعن الحكومة لان الجميع لا يلتزم بالاشارات ويكتفي بمدح البلدان بينما كان من الافضل له لو بدا بنفسه والتزم بالاشارة . حتى العراقيين الموجودين بالخارج لم يحاول اي احد ولو محاولة لنقل فكرة قد تنفع بلده وتساعد في نهوضه لكنه يكتفي بتصوير تلك البلاد انها الجنة وبلده متخلف .يا ابناء العراق ارحموا هذا البلد وساهموا كل من موقعه لجعله اجمل بلد .