الثلاثاء، 22 فبراير 2011

امور جامعية

حينما تسلم وزير التعليم العالي منصبه الجديد واعد باصلاحات جديدة في الجامعات وتغييرات جديدة بدات قناة الشرقية البعثية ببث المعلومات عن وجود نية للوزير الجدبد بفصل الشباب عن الشابات في الحرم الجامعي وعن نيته فرض الحجاب في الجامعات واصبح الناس بين مؤيد ومعارض للفكرة وساعدت القنوات الاخرى كالعربية والجزيرة في تهويل الامور اكثر لكن الذي حصل ان بنات الجامعات اصبحن يذهبن للجامعات بمكياج يوضع للحفلات ويرتدين ملابس لا ترتديها فتاة تسعى لطلب العلم الا اذا استثنينا رغبتها في نيل شهادتها (بكراعينها) كما يقول المثل العراقي احترام للاستاذ يكاد يكون غير موجود بحجة الحرية او ان الاستاذ او الاستاذة صغيريين بالسن اخلاق غير موجود بين الجنسين فالشابة تستعرض كالفنانات اما ملابس الشباب ايضا لا تلبس في الحرم الجامعي وتسريحات الشعر تسريحات لمغنيين الراب شاهدت قبل يومين تقريرعن الجامعات في فرنسا وعندما التقوا بالفتيات تعجبت من بساطة الملابس اللاتي يرتدينها في الجامعة وهن في بلد الموضة ترى لو كان العراق بلد الموضة لاحتارت الشابات لاي مصمم تلبس وماذا تلبس كل يوم المهم الوزير طالب بالحشمة واحترام الجامعة لانها مكان لطلب العلم لكن هذا لم يعجب القنوات التي اصبحت تبث معاناة الطلبة وخوفهم من تطبيق اوامر الوزير الجديد واصبحت تقارن بين الوزيريين فالوزير القديم استحدث قناة في التلفزيون اسمها الجامعية فتصورنا انها ستبث ابحاث وانشطة الجامعات العراقية لكن فوجئنا ان القناة كانت غنائية لتضاف الى الاربعين قناة الغنائية وافتتحت قبل عاشوراء بفترة قليلة وكانت تغني يوم العاشر من محرم الحرام .

العاطلين عن العمل

شاهدت تقرير عن الازمة المالية في اوروبا وتاثيراتها على الشباب حيث صرف عن العمل المئات بل الالاف منهم مما حدا بالشباب في اسبانيا بالتفكير بحل لمشكلتهم لذا قام مجموعة منهم باستصلاح اراضي كانت عبارة عن مكب للنفايات ومرتع للحشرات والجرذان بداوا بحرثها وزراعتها وحصدوا ثمارها وبدا المشروع يكبر ويكبر لكن المشكلة ان الدولة اتهمت هؤلاء الشباب بالتجاوز على املاك الدولة واعتبر تجاوز باصطلاحنا العامي فارسلت مديرة البلدية للشياب وبعد المناقشات والسجالات اقنع الشباب الدولة اهمية هذا المشروع لهم ولبلدهم وعن اهميتها بالنسبة لهم لرفع حالتهم المعيشية وافقت الدولة على منحها مؤجرة للشباب المهم ما جذبني في هذا التقرير اصرار الشباب على ايجاد عمل لهم ما عدد قطع الاراضي غير المزروعة عندنا والشباب يصيح نحن عاطلين عن العمل يتسامرون ويدردشون امام منازلهم وشوارعهم مملوءة بالازبال لم يفكر احدهم برفع الازبال عن شارعه على الاقل او زرع ارض في منطقة وجعلها ملعب لابناء المنطقة لعدم وجود روح التعاون ووجود حب الاتكال على الغير سواء الاعتماد على الحكومة او على غيرها ووجود الكسل ايضا والشباب لا يحلوا له العمل الا في دوائر الدولة ؟ لكنه الكسل فالارض تحتاج من يرعاها اما اذا عمل موظف فهناك لا وجود للعمل وان وجد فهو قليل قياس بالارض .

التربية في العراق

لاحظت في العراق هناك نوع من التربية الخاصة للاطفال فاطفالنا ينشؤون في اجواء دلال لنصنع منهم في الكبر اطفال كبار خاصة بالنسبة للشباب و قد ساهمت الحروب والاحداث التي مرت في العراق في ايجاد شباب يتصرفون كالصغار لا تستطيع الاعتما د عليهم لانه اصبح اتكالي بطبعه ففي حروب الثمانينات كان الاب في الجبهة وكانت الام هي الام والاب في الوقت ذاته وفيهم من فقد الوالد في هذه الحروب الرعناء لكن صمدت الام العراقية وحاولت جاهدة تربية اطفالها لكنها بخوفها المتزايد على اطفالها اصبحت تقوم بكل شيء لهم خاصة الاولاد منهم فترى الشاب العراقي مدلل في طفولته من قبل الام ومن ثم الزوجة ومن ثم الابنة وكثير منهم لا يرتب حتى فراشه ومن ثم جاءت حرب الخليج ومن ثم الارهاب حيث القتل على الهوية ومن شدة خوف الامهات على فلذات اكبادهن اصبحن يقمن بالتسوق وحتى جلب الصمون والحاجيات وتوصيل الاولاد والبنات للمدارس ومن ثم جلبهم من المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي اصبج لدينا الان شباب نستطيع ان نطلق عليهم عالة على المجتمع لاته اصبح اتكالي كسول غير مسؤول واناني لا يشعر بالمسؤلية مما اضاف التعب والقلق على الامهات الاتي كن يمين انفسهن ان هؤلاء الاطفال عندما يكبرون سيتحملون المسؤلية لكنهن فؤجئن بان هؤلاء الاطفال لا يستطيعون يديرون شؤونهم حتى وقد ساهم عدم وجود الخدمة العسكرية او خدمة العلم كما يطلق عليها في ايجاد شباب تكاد تكون الفتيات اشجع منه فهو مهتم بشعره وملبسه اكثر من الفتاة حتى ويخاف المواجهة ومتردد في افعاله غير واثق من نفسه فالمفروض من الامهات اعطاء مساحة لاطفالهن ليعملوا منذ الصغر فيبداوا بترتيب فراشهم والمشاركة بالامور المنزلية واعطاء واجبات تلائم سنه سواء للفتاة او الفتى و لا ننتظر حتى يكبروا ليتحملوا المسؤولية بحجة انهم صغار فمن لم يتعلم المسؤولية في الصغر يظل يعتمد على الغير في الكبر لذا نحن نضرهم من حيث نظن اننا ننفعهم

الأربعاء، 9 فبراير 2011

المدارس الطينية

قرأت قبل فترة في احدى الجرائد عن وجود مدارس طينية في العراق وبالاخص في المحافظات الجنوبية التي تعاني الاهمال من قبل واليوم ايضا فبالامس اهملوا لكونهم من الشيعة واليوم اهملوا بحجة التساوي بين ابناء الشعب والمحاصصة فاذا بنيت مدرسة في الجنوب وجب بناء مدرسة في الغربية واخرى في كردستان العراق وضاع اطفالنا بين الحقد والمحاصصة و الطائفية المهم المدرسة الاولى تقع في محافظة السماوة وهي مدرسة بنيت من الطين في قضاء الرميثة وبالاضافة الى ذلك فان المناهح الدراسية لا تصل الى هذه المناطق لذلك لديهم كتب ممزقة قام اولياء الامور والمعلمين بخياطتها لهم وترتيبها لتصبح على كتب يستطيعون تصفحها وفي ايام الشتاء والامطار تغرق المدرسة والطرق المؤدية اليها ويمرض الطلاب من الاجواء الدراسية الصعبة وبعد في كل صف يحتشد خمسين طالب لقلة الصفوف جاء على بالي قصة لتاجر من اهل السماوة قيل انه اراد بناء حسينية في الاردن وقد منعته الحكومة الاردنية اما كان من الافضل ان يبني مدرسة لابناء مدينته وهي دار علم ينتفع به خير من بناء حسينية لبلد لا يعرف معنى الحسينيىة والمدرسة مهمة كأهمية المسجد او الحسينية. المدرسة الاخرى تقع في ذي قار وهي مدرسة البشرى في محافظة الناصرية التي بنيت من الطين ايضا ويعاني طلبتها في فصل الشتاء وحتى في فصل الصيف و بالاضافة الى ذلك فالمدرسة تحتوي على صفوف اولية فقط يعني اذا انتهى الطالب من الصفوف الاول والثاني وااثالث يجلس في المنزل لان لا وجود للصفوف الاخرى في المدرسة وبعض المدارس في العراق حتى لا توجد فيها رحلات مدرسية فيفترش الاطفال الارض وهذا يحدث ايضا في مجافظاتنا الجنوبية او احيائنا الشيعيىة اما كان من الاجدر لوزير التربية السابق ملاحظة هذا ؟ ما ان يطلع ضوء النهار في احيائنا حتى تجد اطفالنا يجرون عربات الازبال بلا مدارس ويقع اللوم على الجميع ممن لا يهتم بالعلم وبابناء جلدته .

المرأة والسياسة

ازدادت هذه الايام الدعوة لاشراك المراة في العملية السياسية في العراق الجديد كما يقولون واصبحوا يتكلمون عن اهمية وجود المراة في البرلمان ايضا لكن علينا في البداية ان نتساءل عن كفاءة النساء الموجودات في الساحة السياسية فاذا كان البلد لا يحوي على رجال سياسين اكفاء ترى هل يحتوي على نساء سياسيات فمتى بدا الواقع السياسي الحر في العراق فبالامس كان حزب البعث هو الحاكم وبعد ان انتهى وقت الحزب تناثر اعضاء الحزب المنحل من رجال ونساء واصبحوا ينتمون الى الاحزاب الجديدة التي دخلت المعترك السياسي فمن كان يقتل ويكتب التقارير عن حزب الدعوة اصبح اليوم ينتمي لحزب الدعوة واصبح رفاق البعث واعضائه هم المفصولين السياسين اما المفصولين السياسين الحقيقين ظلوا في منازلهم وحتى لم يحصلوا على وظائف الا القليل منهم من ساعده الحظ والتوفيق الالهي واختلطت الاوراق فلا وجود للمناضليين القدامى الذين قدموا ارواحهم واولادهم في سبيل هذا الوطن ليصعد على اكتافهم هؤلاء المتزلفين فمعظم المتواجدات من العنصر النسوي هن من البعثيات والرفيقات السابقات فلم نسمع تعليق او مطالبة بحق المراة الارملة مثلا او دعم لاسر الشهداء من نساء المفروض انهن يمثلن هذه الطبقة ويشعرن بالامهن اذا لم تسنطع النساء داخل قبة البرلمان او في الوزارات مؤازرة المراة فلا جدوى من وجودهن داخل البرلمان او الوزارات او تقنين العدد .

الباقيات الصالحات

على قناة المسار وبالتحديد يعرض برنامج الباقيات الصالحات وفيه يمنح البرنامج الاسر المتعففة والفقيرة وقد ساهم في الفترات الحرجة في زيارة العوائل المهجرة من مساكنها هدايا منها النقدية ومنها اغراض اخرى لكن تسجل على هذا البرنامج بعض النقاط ومنها ما يلي اولا البرنامج يمنح المواطن او العائلة حسب مشاهداتي يطانيات ومدفئة نفطية في فصل الشتاء ومبردة في فصل الصيف وطحين ودهن على ما اعتقد لكن المشكلة في منح العائلة التلفاز وهي ليس لديها كهرباء حتى واذا كانت الهدية لارملة واطفالها مثلا لا يساهم التلفاز الا في افساد اطفالها فالافضل لو تمنح العائلة شيء مهم اكثر من التلفاز والستلايت مثلا تنور او ترميم بسيط لبعض منازل الفقراء ثانيا المقدم واصراره على احراج الشخص بالاكثار من السؤال ماذا تقول لمن منحك هذا المال او هذه الاغراض اكثر من مرة مما يسبب الاحراج اولا ويفسد الهدية بالمنة فالمفروض ان تقدم بلا هذه التعليقات ففي بعض الاحيان يبكي الشخص من التاثر وقد ينزعج والقناة المفروض انها قناة دينية وتهتم بموضوع مشاعر الشخص المتلقي للصدقة . وحقيقة اعجبني حرص المقدم وحزنه عن اعداد الاطفال بلا مدارس المتواجدين في المنازل التي تسمى منازل المتجاوزين فهناك اعداد كبيرة منهم من هجروا من منازاهم فنزحوا الى محافظات العراق الاخرى خوفا على ارواحهم وحبذا لو تساهم الحسينيات او الجوامع في تعليم هؤلاءالقراءة والكتابة اسوة بالكنائس واسوة بالفلسطينين الذين يعلمونهم القراءة والكتابة وهم في المخيمات يجب ان نوجد مجموعة من المعلمين من المتطوعين لتعليم هؤلاء القراءة والكتابة ويقوم ميسورين الحال بالدعم المالي لهذه المجموعة حتى انه يوجد نسبة كبيرة من المعلمين الذين يعانون من البطالة فتكون النتيجة توفير عمل لنسبة من الشباب وتنمية حب العلم والمعرفة لهؤلاء الاطفال وهذا ما يحصل في عديد من الدول ففي بعضها هناك سيارات تتجول في القرى البعيدة تحمل فيها قصص للاطفال ويقومون بقراءة القصص للاطفال في بعض الاحيان وفي دول اخرى الاطفال الذين يعملون في السيرك ويكونون في تنقل دائم لذا يوجد مدارس خاصة بهم ومعلمين يتابعون مستواهم الدراسي وهذا ما شاهدته عن اطفال روس يعملون مع اباءهم في السيرك فاهمية التعلين للطفل لا تقل عن اهمية الغذاء له .