الخميس، 22 ديسمبر 2011

قصيدة للشاعر سعدي يوسف كتبت تحت جداريه فائق حسن وكأنما هي نقش أو تعليق شعري عليها


المحور الأساسي يدور حول الفقراء الجالسون في ساحة الطيران , يمدون أذرعهم للمقاول المستغل الذي سيشتري كدهم وعرقهم . وتبدأ القصيدة بالحمامات التي تطير في ساحة الطيران , معبرة عن أحلام المناضلين ببناء مدينتهم الفاضلة :
" تطير الحمامات في ساحة الطيران البنادق . تتبعها , وتطير الحمامات , تسقط دافئة فوق اذرع من جلسوا في الرصيف يبيعون أذرعهم " لقد طار المناضلون في المدينة كما تطير الحمامات التي أرادوا أن يقيموا لها جدارا ليس تبلغ منه البنادق , أو شجرا للهديل القديم "
وارتفعوا معا في سماء الحمائم , وصاغوا من الحجر المتألق وجه الجدار , وقالوا لسعف النخيل وللسنبل الرطب : هذا اوان الدموع التي تضحك الشمس فيها , وهذا آوان الرحيل إلى المدن المقبلة . ولكن الحمامات رفضت أن تلوذ بالجدار , فقد رأت في سمائها ما لم يروه , وعرفت أن بلادهم هي بلاد البنادق , وان المقاول الذي يشتريهم بجيء ومعه الجنود وأصحاب الحقائب الثقيلة :
المقاول يأتي ويأتي اله الجنود , وتهوى على الوطن المقصلة "
وتطير الحمامات مذبوحة , ويسقط دمها الأسود فوق الجدار الذي بنوه , وأرادوا أن يكون بيتا وملاذا للحمام. وبقضي المتعبون زمانا يلمون فيه دماء الحمائم , ويرسمون في السر أجنحة يطلونها في القرى , وبرممون الجدار قطعة قطعة وحجرا حجرا , ويبنون " على هاجس الروح" مملكة فاضلة لا يكادون ينتهون من بنائها حتى يهدمها المقاول والجنود الذين يساندونه فيبدأون من جديد ................يغادر منهم من يغادر , ويقتل من يقتل , ويسقط من يسقط تحت الجدار , ولكنهم يبقون على حبهم للوطن , وولائهم لزمان الجذور , واصرارهم على بناء المدينة كلما خربها المخربون.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الثعلب والديك

برز الثعلب يوما في شعار الواعظينا
فمشى في الارض يهدي ويسب الماكرينا
ويقول :الحمد لله اله العالمينا
يا عباد الله , توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير, ان العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فاتى الديك رسول من امام الناسكينا
عرض الامر عليه و هو يرجو ان يلينا
فاجاب الديك : عذرا يا اضل المهتدينا !
بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا
"مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا "

المسافر العراقي

في كل مرة يسافر فيها المواطن العراقي والى اي دولة سواء كانت عربية ام اجنبية ومن جميع المستويات الثقافية والاجتماعية وبعد ان يشاهد الترتيب والنظافة والتنظيم الخ .. ويعجب بالخدمات التي باتت تبهر المواطن المسكين مثل خدمات الكهرباء والماء والغاز تراه يردد " احنا هم عايشين " لكن هناك حقيقة غابت عن هذا المواطن فهذه الدول التي شاهدها واعجبته مظاهر العمران والنظافة والامور الاخرى هي دول ساهم ابناءها مع حكوماتهم لاظهار هذه البلدان بمظهرها الحضاري لا ان تساهم جميع شرائح الشعب في تدمير البلاد ورمي الاوساخ وسرقة العباد في وضح النهار انا اذكر مرة انني سمعت امراة سالها ابنها الذي كان يحمل ورقة في يده هل يستطيع رميها على الارض اجابته بنعم في الشارع نرمي الاوساخ لكن في البيت ممنوع . اذا كانت هذه السياسة المتبعة في العراق في تخريب الممتلكات العامة ورمي النفايات في الشوارع فلا تتوقع هذه الجماهير ان ينهض بلدها يوما ويصبح على الاقل مثل دول الجوار لاننا حتى الشجرة نحرقها ولا نهتم بالبيئة وهي مهمة لنا ولاولادنا فقرب كل ملعب للصغار ترمى الازبال وتوجد المولدات الكهربائية لا احد يهتم حتى بصحة اولاده لا اعرف اذا كان السبب الجهل اما ان المواطن تعود ان يعتمد على الحكومة في كل شيء واذا لم تساعده بدا يثرثر عن فشلها في اصلاح الوضع والمثل الصيني يقول (اشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام ) حتى الالتزام بالاشارات المرورية فهذا الذي يتبعها في تلك الدول وحتى في شمال العراق لا يلتزم بالاشارة وهي يمر في شوارع العراق وهو يلعن الحكومة لان الجميع لا يلتزم بالاشارات ويكتفي بمدح البلدان بينما كان من الافضل له لو بدا بنفسه والتزم بالاشارة . حتى العراقيين الموجودين بالخارج لم يحاول اي احد ولو محاولة لنقل فكرة قد تنفع بلده وتساعد في نهوضه لكنه يكتفي بتصوير تلك البلاد انها الجنة وبلده متخلف .يا ابناء العراق ارحموا هذا البلد وساهموا كل من موقعه لجعله اجمل بلد .

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

اطفال العراق


ما ان يبدا العام الدراسي الجديد حتى تبدا عمليات الخطف (خطف الاطفال) وطلب الفدية وتزداد التفجيرات والعبوات الناسفة قرب المدارس مما يؤدي الى ارعاب الطلبة وخاصة الصغار منهم فيبداوا بالخوف من الذهاب الى المدرسة ويتحججون تارة بالمرض فيما يعترف الاخرون بخوفهم من الموت وفقدان اهاليهم وطوال هذه السنوات اقصد سنوات الارهاب المظلمة لم تفكر وزارة التربية بتعيين متخصصة تربوية بعلم النفس في كل مدرسة تتابع حالات الطلاب الصغار الذين يتعرضون لهذه الضغوطات ومساعدة الاهل في تخطي هذه المشكلة فاكثر الاهل يجهلون التصرف الصحيح في مواقف مثل هذه فيخضعون خوفا على صغارهم فيمنعون الصغار من الذهاب الى المدرسة حفاظا على ارواحهم ونفسيتهم وهذا ما حدث ويحدث كثيرا في العراق مع حروبه الكثيرة . فالاطفال يشاهدون ما تبثه القنوات من قتل ودمار وحرق ونهب وما يسمعوه من قصص تروى على مسامعهم من غير ان يلاحظ الاهل وجود الصغار هذه القصصص تساعد في ارهابهم وخوفهم من العالم حتى نحن الكبار عندما نسمع ان الارهابيين وضعوا طفل صغير من منطقة التاجي في الفرن وحرقوه امام اهله نرتعب او اخر وضوعوه في الجدر الكبير الذي يستخدم للطبخ ايام عاشوراء وسلقوه امام انظار والديه جرائم رهيبة وهي تعلق في ذاكرتهم فوجود المرشدة التربوية في المدارس اصبح ضروريا في عراقنا لنحافظ على طلاب المدارس من التسرب ونحافظ على نفسية الصغار ونجد وظائف ايضا للمتخرجين من هذه الاقسام .

الأحد، 18 سبتمبر 2011

جريمة صحراء النخيب

في صحراء النخيب الواقعة بين محافظة الانبار ومحافظة كربلاء قامت مجموعة من الارهابيين بنصب سيطرة وهمية لزوار عراقيين من محافظة كربلاء في طريقهم لزيارة السيدة زيبنب والسيدة رقية في سوريا وقاموا بعزل النساء والاطفال عن الرجال وقتلوا اثنان وعشرون رجلا الجريمة البشعة حدثت تحت انظار النساء والاطفال فقامت قوات الامن باعتقال المنفذين للجريمة لكن سنة العراق اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهددوا وتوعدوا بسبب الاعتقالات التي تمت في محافظة الانبار بحق المجرمين فما كان من رئيس الوزراء الا ان يطالب باطلاق سراح المجرمين و يخون الشعب العراقي اولا والشيعة ثانيا وابناء محافظته ثالثا ليبقى على كرسي مجلس رئاسة الوزراء والمالكي بتقديمه كل هذه التنازلات يقوم بتقوية الاغتيالات والجرائم التي تحدث الان بحق ضباط الجيش الشيعة والاطباء وهذا ما نراه من سعي مجلس النواب الحثيث من اجل العفو العام عن السجناء غير مبالين بالارواح التي زهقت وجريمة السيارة المفخخة في منطقة الحمزة الغربي التي استهدفت قوات للجيش العراقي وهم يتناولون فطورهم في مطعم شعبي راح ضحيتها خمس واربعون شهيدا من غير الجرحى هي خير اثبات عن استهتار الحكومة ومجلس النواب بارواح الشهداء واهالي الضحايا

الاثنين، 8 أغسطس 2011

في رحاب الله

قال السيد علي بن طاوس " لو ان ملكا من ملوك الدنيا محجوب عن اكثر رعيته ولا يقدر على الحضور في خدمته ولا مشاورته الا بعض خاصته فبلغت سعة رحمته الى ان جعل في كل شهر او اسبوع او عند صلاة ركعتين بخشوع وخضوع او في وقت معين يوما معينا يأذن فيه اذنا عاما يدخل فيه اليه من شاء من رعاياه واهل بلاده يحدثونه باسرارهم ويشاورونه مثل ما يشاوره خواصه واعز اولاده ويعرفهم جواب مشاورته في الحال ويكشف لهم عن مصالحهم الحاضرة والمستقبلة بواضح المقال اما كان يوصغ ذلك الملك بالرحمة الواسعة والمكارم المتتابعة ويحسد رعيته غيرهم من رعايا ملوك البلاد ويجعلون ذلك اليوم الذي يشاورونه فيه من ايام الاعياد .

مثال اخر

اما تعلم انك لو اشتريت عبدا من سيد قد كان ذلك العبد عند ذلك ا لسيد عشر سنين او نحو هذا المقدار ثم مرض العبد عندك تلك الليلة فانك تنفذ الى سيده الاول وتساله عن ذلك المرض وتقول هو اعرف لان لعبد اقام عنده اكثر مني افما تعرف ان الله جل جلاله قد خلقك قبل النطفة ترابا ثم اودعك بطونا بعد ان اودعك اصلابا ثم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسا العظام لحما ثم جنينا ثم رضيعا ثم ناشئا فما لك لا تستشيره ؟ وتستعلم منه جوبا لا يكون ابدا الا صوابا ولاي حال اذا تجدد عندك ما يحتاج ان تستعمله منه جل جلاله لا يكون عندك سبحانك مثل سيد ذلك العبد الذي استعملت منه مصلحته ؟

التدبير الالهي

يقول السيد علي بن طاوس " اعلم انني وجدت تدبير الله جل جلاله لمصالح عباده ما ليس على مرادهم بل هو على مراده وما ليس هو على الاسباب الظاهرة لهم في المكروه والمامول بل هو لما يعلمه الله جل جلاله من مصالحهم التي لا يعلمونها او اكثرها الا من جانبه جل جلاله ومن جانب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولو كان العقل كافيا في الاهتداء الى تفضيل مصالحهم لما وجبت بعثة الانبياء حتى ان في تدبير الله جل جلاله في مصالح الانام ما يكاد ينفر منه كثير من اهل الاسلام . فلما رايت تدبيري ما هو على مرادي ولا على الاسباب الظاهرة في معرفتي واجتهادي وعرفت انني لا اعرف جميع مصلحتي بعقلي وفطنتي فاحتجت لتحصيل سعادتي في دنياي واخرتي الى معرفة ذلك ممن يعلمه جل جلاله وهو علام الغيوب . و اعلم انني وجدت الله جل جلاله يقول عن الملائكة الذين اختياراتهم وتدبيراتهم من افضل الاختيارات والتدبيرات لانهم في مقام المكاشفة بالايات والهدايات انهم عارضوه جل جلاله لما قال لهم " اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح لك " فقال جل جلاله لهم " اني اعلم ما لاتعلمون " فعرفهم بذلك ان علومهم وافهامهم قاصرة عن اسراره في التدبير المستقيم حتى اعترفوا في موضع اخر فقالوا " سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم " فلما رايت الملائكة عاجزين وقاصرين عن معرفة تدبيره علمت انني اعظم عجزا وقصورا فالتجات اليه جل جلاله في معرفة ما لا اعرفه الا عن مشاورته جل جلاله في قليل امري وكثيره . ثم وجدت الانبياء الذين هم اكمل بني ادم عليه السلام قد استدرك الله عليهم في تدبيراتهم عند مقامات فجرى لادم عليه السلام في تدبيره في اكل ثمرة الشجرة ما قد تضمنته صريح الايات وجرى لنوح عليه السلام في قوله " ان ابني من اهلي وان وعدك الحق " مما لا يخفى عمن عرفه من اهل الصدق . وجرى لداود عليه السلام في بعض المحاكمات ما قد تضنته الكتاب حتى قال قال الله جل جلاله " وظن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب " وجرى لموسى عليه السلام لما اختار سبعين رجلا من قومه للميقات ما قد تضمنته صريح الايات "واختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقلتنا فلما اخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلكتهم من قبل واني اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين " . فلما رايت الانبياء الذين هم اكمل العباد في الاصدار والايراد قد احتاجوا الى استدراك عليهم في بعض المراد علمت انني اشد حاجة وضرورة الى معرفة ارشادي فيما لا اعرفه من مرادي الا بمشاورته سبحانه واشارته .وقال جل جلاله " لله الامر من قبل ومن بعد " .

الاثنين، 1 أغسطس 2011

السياحة في العراق

كل بلد في العالم يفخر بوجود اماكن سياحية لديه سواء اكانت دينية ام اثرية او طبيعية لكن في بلد مثل العراق وتتواجد فيه الانواع جميعها يعتبر هذا مورد مهم للبلد اذا ما احسن البلد استغلال هذه الاماكن واذا تمكن من استقطاب السياح من جميع انحاء العالم عن طريق الاعلاانات وغيرها لكن السياحة في العراق حالها يشبه حال كل الامور الاخرى في العراق لا تمتلك اناس اكفاء بدءا من المناطق الحدودية في الطرق البرية التي تعاني من الازبال وعدم التنظيم والمتواجدين لا يعطون فكرة طيبة عن الشعب العراقي في معاملتهم الجافة البعيدة عن الذوق التي اعتاد عليها المواطن العراقي لكن السائح غير مجبور بتحملها وصولا الى الفنادق القذرة التي لا تمتلك اقل شروط النظافة بدءا من الستائر القذرة التي لم يفكر صاحب الفندق بتنظيفها ولا بتجديدها ولا تبديلها والشراشف القذرة كذلك والمرافق الصحية التي يفتقد بعضها حتى وجود المياه والمطاعم والتكلم عن وساختها وعدم اهتمامهم بالنظافة تحتاج الى مجلدات فالمطاعم مملوئة بالذباب والمرافق الصحية طافحة ولا وجود لابسط شروط النظافة هذا بالاضافة الى عدم توفر منظر لطيف كنبتة مثلا نجد المكان ومع كل هذه الاوساخ فرش الاخ سجادة الصلاة وبدا يصلي بعد ان قدم لنا الطعام بطريقة تفتقد للذوق طبعا عربيا وغربيا وهذه ما نلاحظه في معظم مطاعم العراق وخاصة تلك القريبة من العتبات المقدسة او على طريق العتبات المقدسة يفتقد اصحابها الباقة ووجه المضيف ولا يقدرون ان رزقهم من تلك ا ماكن الدينية وعليهم ان يقدروا هذه النعمة فابناء سامراء بعد تفجير قبة الاماميين العسكريين قلة مواردهم المالية لانهم كانوا يعيشون على بركة الامايين عليهما السلام اذكر اني شاهدت برنامج عن تركيا يومها قال احد الباعة العامليين بالقرب من مرقد الصحابي ايوب الانصاري نحن نعيش ببركة هذا الصحابي اما الباعة الموجوديين في العراق وخاصة القريبين من المراقد المقدسة فهم يتعاملون مع الناس بطريقة سيئة جدا غير مقدريين لنعمة وجودهم في هذا المكان المبارك وببركته تنزل عليهم الارزاق وبالنسبة للنقل الجوي فالمطارات ممتلئة بالمسافرين المنتظرين الرحلات التي تكون متاخرة وغير منتظمة دوما . انا برايي الشخصي لولا حب الناس لأئمة ال البيت عليهم السلام المدفونين في العراق وتحملهم كل هذا المشاق من اجل الوصول الى تلك العتبات المقدسة لما جاء اي سائح اجنبي للعراق وهذا ما نلاحظه عدم وجود اي نوع من السياحة .

ميخائيل نعيمة

هناك عظام يثيرون اعجابك لا اكثر . وعظام يثيرون اعجابك واجلالك . اما الذين يستأثرون بمحبتك فوق استثأرهم باعجابك واجلالك فأولئك هم العظام العظام . وانت تشعر في حضرتهم بانك تريد ان تاتمنهم على قلبك وروحك وجميع ما هو عزيز ومقدس في حياتك انهم يكشفون لك من نفوسهم مناهل لكل ظمأ في نفسك ويبسطون من الزاد اشهاء لما جاع في وجدانك ويقيمون المنارات للعتمات في طريقك . والاهم من ذلك انهم لا يقولون عكس ما يفعلون ولا يفعلون نقيض ما يقولون فحياتهم صورة صادقة لما تبوح به السنتهم وتذيعه اقلامهم اذا كانت لهم اقلام وانت لا تحبهم الا لان كل ما يصدر عنهم مفعم بالمحبة لك وعلي بن ابي طالب واحد من اولئك العظماء العظام .

موجز عن تاريخ العراق

كتاب للمؤلف مختار الاسدي يتكلم بصورة موجزة وسريعة عن العراق والاحداث التي مرت به ابتداءا من الحربيين العالميتين مرورا بالعهد الملكي والاحتلال والثورات التي مرت بهذا البلد لكن ما اثار انتباهي في هذا الكتاب هو تقسيمه للفترات وكانت فترة حكومة صدام التكريتي الصفحة الاشد دموية في تاريخ العراق بعد الحجاج الذي تفوق عليه صدام لذا انصح ان توزع هذه الاوراق القليلة الحاوية على جزء من جرائم هذا النظام وفيها بعض الوثائق التي تثبت اسماء المعدوميين والمجازر التي كانت تجري على مسمع كل العالم لكل من يقول عن فترة حكم صدام (زمن الخير ) وتوضع في فمه هذه الاوراق لانه اذا لم تضرر انت او عائلتك ولم تحترق بنيران هذا النظام فهناك اناس عانوا الامرين منه ولنتذكر الحروب الدموية على الاقل والحصار الاقتصادي الذي طال الجميع طبعا ما عدا تجار الحروب كما يسمون لانهم المستفيدين من كل الازمات وكانوا هؤلاء الحاشية واهل القائد الضرورة والعائلة التكريتية وليذهب الشعب الى الجحيم .

الاثنين، 11 يوليو 2011

الى برنامج الباقيات الصالحات


شاهدت الحلقة السابقة من هذا البرنامج وكان لدي بعض الانطباعات عنها وهي كما يلي

البرنامج يعرض اوضاع اناس يعيشون في بلد نفطي اوضاع سيئة جدا وهو يحاول ان ينشر الفرحة على وجوه هؤلاء المساكين فهو يعرض الاموال المتبرعين بها اصحاب النخوة ويستعرض ما استطاع عمله بهذه الاموال لهؤلاء المواطنين واستطاع ان يبني بيت لاكثر من عائلة وجهود كادر البرنامح مشكورة لكن لو استطاع البرنامج ضمن مشاهدانه لواقع الناس ان يوسع من امكانياته مثلا لوضع بطاقات غذائية لهؤلاء الناس وهذا ما شاهدناه موجود في ايران هناك جمعيات للفقراء واهالي الشهداء وما اكثرهم في عراقنا الحبيب بموجب هذه البطاقات يحصل هؤلاء على الطعام باسعار رمزية او شبه مجانية اما المرضى منهم فتصرف لهم بطاقات مرضية او دوائية يعني ان تتكفل الدولة بعلاج هؤلاء الفقراء وتغذيتهم بموجب هذه البطاقات و ان يتم تعليم اطفال هذه الطبقات الصغار منهم والكبار وان تتكفل بوصول المتفوقين منهم الى الجامعات صحيح ان هذه امنيات كبيرة لكننا نستطيع ان نحققها ذا امنا باهميتها لهذه الشرائح الفقيرة .

من كردستان الى عمرستان


ازدادت هذه الايام التصريحات من قادة سنة في البرلمان والحكومة المطالبة باقليم سني وكانت اولى التصريحات من قبل اسامة النجيفي وطارق الهاشمي والسنة كانوا من المعارضيين للفدرالية وفصل الجنوب اي الفرات الاوسط بحجة ان هذا البلد واحد ولا يقسم وشعارات (اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة) يبدو ان وقتها انتهى لكن لا جدوى بالتهديدات بالانفصال عن باقي العراق لان هذا لا يحصل لان هذه المحافظات تفتقد وجود اي ثروات ولو كانت تمتلك لما بقيت حتى الان تشاركها مع الشيعة وهذا ما قام به الاكراد بمساعدة الامريكان طبعا . اذن ستحاول هذه المحافظات بما ان اغلب تجار السوق حاليا هم من السنة الضغط على الحكومة في مواد البطاقة التموينية وهذا ما حصل في ازمة الزيت الفاسد حيث بقي في الميناء حتى انتهت صلاحيته التاجركردي والوزير كردي لكن الفكرة كانت ان يمرر الزيت على المحافظات الجنوبية ويصرف على انه من ضمن مواد البطاقة التموينية . ومع فضيحة عرس الدجيل الذين باتوا يحاولون التقليل من اهميتها وتكذيبها مثلما فعل حيدر الملا وقد ذهب مع وفد من الحكومة العراقية لصرف تعويضات للعوائل المتضررة من الحادث لكنه كذب الحادثة على الرغم من وجود اهالي الضحايا امامه فما كان من اهل الضحايا الا ان غادروا المكان وبعضهم تشابك مع اعضاء البرلمان وطه اللهيبي الذي قال انها فبركة اعلامية الفضيحة كانت صدمة قوية لكل من يدعي انه من المجاهدين الذين كانوا يضربون الامريكان ويوقعون الخسائر الفادحة في صفوفهم في حين انهم كانوا من الجبناء الذين ذبحوا وقتلوا واغتصبوا ابناء بلدهم لانهم يحملون الحقد المدفون و قد ظهر بتحفيز من قبل دول الجوار او الساسة الموجودين في العراق من اجل الضغط على الحكومة الشيعية . وقد تقوم المحافظات الغربية بعمليات سلب للمسافرين المارين على الطريق البري اي يعملوا كقطاعين للطرق كما فعلوا طيلة الفترة السابقة وفيما قاموا بقتل وسبي العوائل العراقية قاموا بدعوة السوريين بعد احداث سوريا الحالية على الرغم من ان السوريين كان لهم دور كبير بمساعدة اناس في داخل العراق طبعا في قتل وذبح واغتصابات واعتداءات داخل العراق .

من نصائح السيد ابن طاوس لابنه


ان سلامة الاعقاب من الطعن والبلوى من افضل نعم الله جل جلاله بالاعتراف بقدرها وحث في القران الشريف على الحديث بها ونشرها

ولاتؤثرن على الله جل جلاله مولاك ومالك دنياك واخرتك سواه ولاتقبح ذكر سلفك الطاهرين بمخالفة رضاه جل جلاله ولا تساعد على هدم ما بنوه لك من الشرف لك في الدنيا والدين ولا تجعلهم يوم القيامة خصوما ومعرضين عنك ونافرين منك . فاقتد يا ولدي وجماعة اخوتك او ذريتك بمن سلك من ابائك سبيل الحق والصدق وجمل ذكري لحفظك جانب الله جل جلاله وسلوك سبيل سلفك الطاهرين فانه من صفات المسعودين اذا وجدوا اباءهم وقد بنوا لهم مجدا لا يسعوا في نقضه بل تكون همتهم الاجتهاد في مراعاته وحفظه وان يزيدوا على ذلك المجد بغاية الاجتهاد .

وان تتعلم الفقه الذي فيه سبيل معرفة الاحكام الشرعية واحياء سنة جدك المحمديةويكون قصدك في ذلك امتثال امر الله جل جلاله في التعليم وسلوط الصراط المستقيم ولا تكن مقلدا لغلمان جدك من العلوم وذليلا بين ايديهم لاجل الفتوى والاستفهام فما يقنع بالدون الا مغبون واعلم ان جدك كان يقول لي وانا صبي ما معناه يا ولدي مهما دخلت فيه من الاعمال المتعلقة بمصلحتك لا تقنع ان تكون فيه بالدون دون احد من اهل ذلك الحال سواء كان علما او عملا ولا تقنع بالدون .

واعلم ان جوارحك بضائع معك لله جل جلاله وامانات جعلك تاجرا فيها لنفسك واخرتك فمتى صرفتها في غير ما خلقت له من الطاعات والمراقبات او انفقت وقتا من اوقاتك في الغفلات كان ذلك الخسران عائدا اليك بالنقصان ومثمرا ان يعاملك سيدك بالهجران واستخفاف الهوان ولا تقل او تسمع من الجاهلين او الغافلين ان هذا ما يقدر عليه فانهم قالوا لنا مثل ذلك وعرفنا بالله جل جلاله انهم غالطون فيما اشاروا عليه .

وتادب بما ادب الله جل جلاله من كان قبلك من الانبياء والاوصياء والاولياء وبما قوي به من كان دونك من الضعفاء حتى جعله بفضله من الاولياء وجمع له بين سعادة دار الفناء ودار البقاء فالسابق والمسبوق من اصل واحد ولكن السابق ذا همة عالية فلم يقنع بدون السعادة الفانية والباقية وكان المسبوق ذا همة واهية فقنع بالحالة الواهية .

ويتكلم عن فهم الدين بالثقلين

وكل هذه الاختلافات انما احدثتها مفارقة اصحاب هذه الروايات لاهل بيت صاحب النبوة صلوات الله عليهم الذين جعلهم خلفاء عنه وذلك لانهم هم الذين جاهدوا على الدين وكانوا اصل ما وصل الينا من اسرار ر ب العالمين ولان النصوص الشرعية تثبت انهم هم العارفون باسرار ر ب العالمين واسرار سيد المرسلين صلى الله عليه واله وسلم ولان ثمة حالات كثيرا ما يعجز العقل عن الوصول الى المطلوب منه الا بتوسط الائمة عليهم السلام فان لاوقات القبول اسرارا لله جل جلاله لا تعرف الا بالمنقول ولذلك فوجودهم نعمة كبرى على بني الانسان لان الله تبارك وتعالى اودعهم كل ما يحتاج اليه المكلفون مما يصلح دنياهم واخراهم فجعل كل واحد منهم بقوله وفعله هو القدوة التي لا تحتمل اختلاف التاويلات وهو الكاشف عن مراد الله جل جلاله بالايات والروايات .

من العلماء حين تقرا له من يزيد عقلك معرفة ويضيف الى ما تغلم معلومات جديدة . ثمة لذة عقلية في التعرف وفي ازدياد المخزون في ذهنك انه افضل النماذج يعلم طريقة في التفكير واسلوبا في صياغة الكلام وفي فن المحاورة ..ولا مزيد ومن العلماء وهم ندرة نادرة من تتفقه على يديه في المعرفة ولكنك تدرك وتحس انه لا يحاور عقلك وحده ويخصبه وانما يغذي فيك طاقة روحية كامنة ويوقد في داخلك قنديل نور انه يهبك بسخاء عفوي منهج تعرف ومنهج تبصر ومنهج اخلاص ويفيض عليك طريقة راقية في التعامل مع الحياة وفي ادراك فقه الحياة .

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

محافظة بابل


محافظة قريبة جدا من العاصمة بغداد لا اعرف حجم مساحتها ولا عدد سكانها لكن الذي جذبني اكثر انها اكثر محافظة تضررت بالارهاب فتساوت مع بغداد تقريبا في قسوة الهجمات الارهابية وحصد الشهداء لكنها المفروض ان تختلف عن بغداد وذلك لصغر مساحتها طبعا قياسا الى مساحة العاصمة بغداد اولا ولان ابناء المحافظة باعدادهم القليلة معروفيين وبذلك يتميز الغريب عنهم بسرعة فاذا افترضنا ان الارهابي من المحافظة فالمفروض يعاقب وهو ابن المكان اما ادا كان غريب فالمفروض ان يميز وبثير التساؤل فيسال ما سبب وجوده هنا واين ينزل اجراءات امنية مهمة لا نجدها متوافرة في المناطق الشيعية لكنها متوفرة وبكثرة في المناطق السنية فهم يلاحظون الغريب بسرعة عن المنطقة ويسالوه عن سبب تواجده ويلاحظون الاشياء الغريبة اما الشيعة فيفتقدون هذا الامر وتسامحهم وقلبهم الطيب اكثر الاحيان هو الذي يؤدي الى قتل المئات بل الالاف بينهم المفروض التركيز اكثر لان الاعداء اكثر وحشية فهم قاموا حتى بتفخيخ القران في مرقد الامام الكاظم عليه السلام لولا المفتشيين الذين اكتشفوا الامر في النهاية لحصد المئات من الشيعة . حتى وان كان طريق الحلة طريق زوار الحسين عليه السلام فعليهم ان يكونوا يقظيين ايضا و لا تفوتهم اي حركة غير طبيعية كما حصل في تفجير الاسكندرية يوم لطم الارهابي في وسط حشد من الشيعة مما ادى الى قتل المئات ويوم دخل بحزامه الناسف في منطقة الاسكندرية على جادر عزاء حسيني ويوم تفجير شاحنة كاملة وسط المسيب في منطقة وسط المدينة صباحا تضم المركز الطبي والسوق والمدارس وانتشرت الجثث على سطوح المنازل العدو سيستمر وها هم الان يوزعون النشرات على مدينة الحلة قضاء المسيب تدعوا الشيعة الى مغادرة المحافظة .

الى ديوان الوقف الشيعي


قرأت قبل فترة في صفحة الاعلانات اعلان صادر عن الوقف الشيعي وفيه مناقصة لتاهيل حسينية الامام المنتظر في ديالى هذا ما اثار تساءلي عن قدرة التجار الشيعة الدخول الى المناقصة وهل يستطيعون بناء الحسينية في ظل هذه الظروف الامنية ؟ كما واننا نسمع الكثير عن حملات للتبرع لبناء حسينية او جامع هنا وهناك في بقاع الارض الكبيرة التساءل المطروح هو اين اموال الوقف الشيعي ؟ واين تصرف ؟ وكيف تنفق ؟ اذا كنا لا نستطيع بناء جوامعنا وحسينياتنا باموالنا ولا نستطيع تكفل ايتام الشيعة ورعايتهم ولا الاهتمام بالارامل ولا تزويج الشياب الشيعة ولا المحافظة على اصدار الكتب والمجلات الشيعية التي بدات تضمحل وتختفي عن الاسواق والتي كانت منشرة كثيرا بعد سقوط الطاغية لا اعرف هل كتب الشيعة كل ما عندهم خلال سنوات ثلاث واربع ؟ هل اختزل كل الفكر الشيعي خلال هذه السنوات ؟ فقد كانت هناك مجلات كثيرة ومفيدة مثل الكوثر وغيرها تحوي على الكثير من المعلومات لكنها اختفت فجاءة ربما لقلة الدعم المالي او ربما نضبت المعلومات والقصص الوقف الشيعي يذكرنا بموقف وزيرا لصحة اسابق في عهد صدام التكريتي عندماتبرع بميزانية وزارة الصحة وهي اكثر الوزارات بحاجة الى الاموال والوقف الشيعي كذلك فهو السباق بجمع اموال العتبات المقدسة ليضيفها الى ميزانية الدولة تاركا رعاياه تحت خط الفقر والجوع والحرمان . هل فكر يوما في صرف اموال لعلاج الفقراء الشيعة ممن لا يستطيع العلاج او القيام بزراعة اراضي تخصص اموالها للشيعة وبذلك يستطيع ايجاد فرص عمل للشباب واعالة العوائل الفقيرة هذا ما تفعله الاديرة والكنائس في العالم فنحن نرى ديوان الوقف السني يحمي رعاياه وينشر المجلات والكتب وحتى يقوم بتوزيع المجلات على الدوائر الحكومية اخذا معظم محتويات المجلة من الفكر الشيعي لكنه يغير الاسماء والعنواين ويكتب المعلومات عن كل سني استطاع ان يتفوق ويكتب بالقلم العريض فلان ابن فلان السني . ولديه مشاريع لايواء الفقراء ودورات لقراءة القران في الجوامع والمساجد . حان الوقت لصرف الاموال على الفقراء والمساكين لا ان تنشغل قنواتنا باعلانات طلب المساهمة في بناء مشروع او جامع او حسينية . نرى بعض الشيعة التحق بالسنة لان الجوع والحرمان والمغريات التي يقدمها الجانب الاخر بدات تجعل بعضهم يصبح سني وهذه ما حصل مع احد العوائل حيث تركها هي واطفالها والتحق بزوجته السنية الجديدة وبمذهبها .

عرس الدجيل



شاهد معظم العراقيين اعترافات مجموعة من المجاهدين عن جرائمهم بحق مجموعة من الناس جريمتها انتماءها لمذهب ال البيت عليهم السلام فقد قامت هذه المجموعة الارهابية باعتراض طريق عرس عراقي من مدينة بلد ووضعوا عببوة ناسفة في الطريق وهم يرتدون ملابس الجيش واخذوا هويات جميع الركاب واصطحبوهم الى طريق المزارع هناك قاموا بعزل النساء عن الاطفال والرجال واستقبلهم مضيف الشيخ طبعا في قرية الفلاحات واعتقد شيخ النداوات كما قالوا وفي هذا المضيف تم الاعتداء على جميع النساء واغتصابهن اما الرجال فقاموا باطلاق النار عليهم ورميهم في نهر دجلة وهم معصوبين العينين و الايدي ولم تفلح صرخات وتوسلات الاطفال فقاموا بوضع بلوكات وشدوا الاطفال بها ورموهم بنهر دجلة اما العروس فتم الاعتداء عليها في جامع بلال الحبشي بامر من شيخ الجامع تم اغتصابها تحت انظار زوجها ومن ثم قطع ثدييها بواسطة المنجل لتنزف حتى الموت وقتل زوجها . مجرميين مثل هؤلاء لا يستحقون العيش حتى للحظات مسؤول المجموعة يعمل في منظمة حقوق الانسان وصوره وهو يصافح اياد علاوي موجودة على صفحات الانترنيت . ما يضحك انني قرات في الجريدة ان هناك مشروع لنقل السجناء كل واحد قريب من منزله ليسهل على اهله زيارته وليس بالبعيد اعاد وزير المصالحة الوطنية جيش المرايطين وجيش الطريق النقشبندية وجيش الفاتحين , جيش الراشديين , جيش حماس العراق , كتائب ثورة العشرين وكتائب المدينة المنورة في الموصل الى العملية السياسية على شرط ان يكونوا ممن لم تلطخ ايديهم بدماء الشعب العراقي وهل كانوا غير ذلك كل هذه السنوات الا اذا كان الشيعة لا ينتمون الى الشعب العراقي فهم لم تلطخ ايديهم بقتل الطوائف الاخرى كما عادوا البعثيين الذين لم تلطخ ايديهم بدماء الشعب بل كانوا يكتبون التقارير التي تؤدي الى القتل والاعدام وكما عاد الارهابيون بصفتهم ابناء الصحوة الابرار وهكذا يستمر حمام الدم في العراق . المجرميين الذين قاموا بجريمة عرس الدجيل لديهم جرائم اخرى بحق الجيش العراقي وذلك بوضع العبوات الناسفة وجريمة بحق مدينة الصدر وذلك بتفجير سيارة كيا محملة باسطوانات الغاز بعد قتل السائق والشخص الذي كان معه وحرقهم بالبنزين تصور الحقد مجموعة تاتي من الموصل خصيصا لقتل الشيعة في بغداد بقيادة سفيان هذا هو اسم المنفذ لعملية تفجير الغاز في لمدينة الصدر ولديه جرائم بحق منطقة الكاظمية المشكلة ان المجرمين مدعوميين من قبل رجال السياسة الموجودين في الحكومة والبرلمان وتعقد صفقات من تحت قبة البرلمان لتهريبهم وقد قاموا باكثر من مرة بتهريب السجناء تحت حجج واهية غير مهتمين بالالام ضحايا هؤلاء الارهابيين وحتى منظمات حقوق الانسان تسعى جاهدة للمحافظة على صحة وسلامة الارهابيين والقتلة وتنصح بتقديم افضل الطعام والخدمات لهم وحتى الكهرباء التي يعاني الشعب العراقي من نقصها يتمتع المجرمييين والارهابيين بالحصول على التيار الكهربائي ولمدة اربعة وعشرين ساعة وكما لمع اسم صالح المطلك وظافر العاني الذين كانوا من اعضاء حزب البعث دخلوا للعملية السياسية لمع اسم فراس الجبوري ممثل الحزب الاسلامي والعضو في منظمة حقوق الانسان ومسؤول حركة الوفاق الوطني فرع الرصافة والمشارك بجريمة عرس الدجيل وكعادة حزب البعث في تكريم اعضاءه كرم فراس الجبوري الذي كان مجرد موظف عادي في هيئة الانتخابات في عام 2005 ليصبح عضو بارز في منظمة حقوق الانسان عام 2007 في اجتماع في نادي الصيد اي بعد الجريمة النكراء مثلما كرم صدام التكريتي علي كيمياوي بعد احداث 1991 الدامية بحق الشيعة (الانتفاضة الشعبانية) وطبعا هؤلاء الارهاببين لم يتلقوا اي اموال لجريمتهم هذه سوى انهم قتلوا هؤلاء الشيعة الابرياء .

الخميس، 26 مايو 2011

العامل العراقي


يختلف العامل العراقي عن جميع البلدان في العالم مثل بلده فهذا العامل بينما يشكو من قلة فرص العمل وان الدنيا تغلق عليه ابواب الرزق نراه في الوقت ذاته هو من يغلق ابواب الرزق في وجهه انها مسالة معقدة قليلا لكننا سنحاول شرحها الان . عندما تذهب للبحث عن عامل سواء كان للبناء او الحمل ستجد العمال يصطفون في صفوف طويلة عريضة بعد ان تجد العامل او مجموعة العمال المفروض ان هذا العامل سيحمد الله سبحانه وتعالى اذاحصل على رزقه لكنه يبدأ المساومة الطويلة التي تنتهي بقبول الشخص بالعامل المفروض ان العمل قليل لذا عليه ان يحرص على ان يؤدي العمل بصورة جيدة وان يستمر لكي لا يلتحق بصفوف الباحثين عن العمل اي ما تسمى صفوف البطالة لكن العامل العرا قي بعد ان يحصل على العمل لا عمله يكون مثل المطلوب ولا يواظب على اكمال العمل في الوقت المحدد ويرتبط باكثر من شخص ولا يتم اي عمل بصورة صحيحة . وترى البائع ايضا غير حريص على رزقه ايضا فتراه يجيبك بطريقة غير مؤدبة هذا اذا اجاب طبعا لان بعضهم لا يجيب على السلام حتى او اذا وجدته قرب محله لان الدردشة مستمرة مع جاره وينتظر الزبون المناقشات والدردشة . فيما يكون الزبون في جميع انحاء العالم دائما على حق في العراق يكون البائع دائما على حق واذا سالت عن السلعة ولم تشتريها فهنا الطامة الكبرى لانك ستتعرض لما لايحمد عقباه لان الاخ تعب وانزل لك البضاعة او اجابك عن سعرها فلما لم تقدر هذا التعب ؟ المفروض ان يعملوا على تغيير اسلوبهم الجاف في معاملة الناس والا اذا كان الشخص لا يحتمل المجاملات عليه ان يختار عملا يتناسب مع شخصيته الكئيبة وبعيدا عن الناس والمجاملات لان من شروط البيع ان يعرض البائع بضاعته بطريقة تجذب الزبون ويراعي اختلاف اذواق الناس وشخصياتهم نتمنى ان نرى البائع العراقي والعامل العراقي مثل باقي الشعوب يوما ما .

دروس التربية الدينية


سالت مرة طفلة صغيرة في المرحلة الابتدائية الثانية عن سبب حبها لمعلمتها اجابتني لانها تعيد لنا الدرس اكثر من مرة حتى نفهم اذا حتى الاطفال الصغار وليس الكبار فقط يقدرون الانسان المخلص في عمله . عودة الى موضوعنا عن التربية الدينية خلال ملاحظاتي عن واقع التعليم يصورة عامة في العراق ودروس الللغة العربية والدين الاسلامي اراها لا تبشر بخير فالاخلاص غير موجود عند المعلم حتى اتجاه دينه فيما كنا نرى الارمن وهم يدرسون الاحرف الارمنية الخاصة ولغتهم ويدرسونها بكل تفاني واخلاص وكذلك المسيحين فيما نرى المسلمين لا يمتلكون هذا الاخلاص فمع تواجد المعلمات في مناطق شيعية الا ان اطفالنا لا يحفظون اسماء الائمة و لايعرفون ابسط الاسئلة الخاصةبمذهبهم اقصد بذلك الاطفال في جميع الاعمار وليس الاطفال الصغار فقط سيقولون انهم ملتزمين بالمنهج ليدرس المنهج وتكون خلال حصة الدرس او بداية الدرس نسال الاطفال اسئلة دينية تحفز فيهم روح المنافسة لمعرفة الجواب والبحث والسؤال عن الاجوبة كنا نسالهم بالروضة كل يوم عن ما هو اليوم وما الشهر اليوم وكيف حال الجو اليوم هل هو مشمس او ممطر الخ... لذلك كان الاطفال يسالون اباءهم او امهاتهم الاجوبة عن هذه الاسئلة قبل القدوم للروضة ليكونوا سباقين في الاجابة عنها لنخصص من وقت الدرس دقائق لنسال التلاميذبعض الاسئلة الدينية التي تحفز فيهم روح التنافس وحب الدين ولتكون هذه المعلومات ضمن الدرس هناك كتب ملونة تحكي قصص القران الكريم محببة للطفل وهي زاخرة بالالوان تستطيع المعلمة ان ترغبهم بالقراءة وبالدين بالوقت ذاته لا ان تجعل درس الدين مادة ثقيلة على الطالب ينتظر الجرس ليتخلص من الدرس الى متى تبقى مدارسنا ومناهجنا بعيدة كل البعد عن التكنولوجيا الحديثة والالوان ذلك العالم الذي يحبه الطفل حتى انني لاحظت قنواتنا الشيعية لا تحوي في برامجها برامج عن الطفل وان وجدت فهي ليست بالمستوى المطلوب فيما تقدم قناة المجد كارتون للصغار يعلمهم حب الوالدين والعمل والخصال الجميلة الاخرى باسلوب قصصي وكارتوني والمفاجأة الكبرى حينما رايت فناة الفرات تبث نفس البرنامج هل عجزت القنوات الشيعية عن اصدار مثل هذه البرامج لتاخذ من قناة المجد البرنامج ؟ اما برامج المسابقات لا تتناسب مع عالم الطفل المفروض ان يكونوا معدين برامج الاطفال من الملمين بهذا العالم فهو عالم يختلف عن عالم الكبار لكن الموجود انهم عندما يريدون اعداد برامج لا تكون معدة للطفل اصلا ففي برامج المسابقات تظهر المذيعة وهي تمسك بورقة الاسئلة والاطفال جالسين يجيبون عن الاسئلة الديكور بعيد عن عالم الطفل ولا وجود لدمى اطفال ترغبهم بالاجابة عن الاسئلة ولا وجود لمنافسة وتشجيع البرنامج خالي من كل شيء طفولي فيما نشاهد برامج الجزيرة للصغار واللون الفرق والدمى المشجعة للاطفال والفرق المشجعة اطفالنا بداول يشاهدون القنوات السنية التي تطرح لهم الاغاني الجميلة مثل طيور الجنة والقنوات الاخرى توجد جهود من قبل بعض الرواديد مثل نزار القطري الذي قدم بعض الاغاني الدينية للاطفال التي تتغنى بحب ال البيت عليهم السلام التي تبث من على قناة الانوار الفضائية لكنها جهود قليلة اذا ما قيست بالقنوات الاخرى الم يحن الوقت لنشر الفرحة في عيون اطفال العراق . حتى اسماء اطفالنا عندما نسميهم اسم من الاسماء علينا ان نشرح لهم عن هذا الاسم وصاحب هذا الاسم فكثير من الاطفال تساله عن اسمه ولا يعرف معناه مثلا ان تساله عن اسم كوثر او نرجس الخ.... فلا يعرف تستطيع معلمة التربية الدينية شرح هذه الاسماء لهم وبذلك تجعل الطفل ملم بمعنى اسمه ويشعر بالفخر لانه يحمل هذا الاسم . اذكر مرة امراة مسيحية سالت امراة شيعية عن معنى اسم ام البنين فاجابتها لانها لديها بنين هذا الجهل المطلق بابسط الامور يجعل الكثير من الشيعة تهتز عقيدته بمجرد استفزاز صغير ولانه لا يكون ملما بالموضوع قد يكتفي بالصمت لماذا لا تحتوي الحسينيات على مكتبات وان تكون صغيرة في حجمها تضم عدد من الكتب الدينية بالاضافة الى القران ومفاتيح الجنان ؟

الشرق و الشرقيون


مقالة كتبها السيد جمال الدين الافغاني ونشرت في جريدة (ابو نظارة زرقاء ) التي كانت تصد رفي باريس

ان الشرق بعدما كان له الشأن الرفيع , والمقام المنيع , والسلطة العظيمة , وبسطة الملك وعظم الشان في الصنائع والبدائع , ووفور الامتعة والبضائع , ورواج سوق التجارة والمعارف وشيوع الادب والفنون _ما هبط من جليل مرتبته ورفيع منزلته , ولا استولى الفقر والفاقة على ساكنيه ولا غلب الذل على عامريه , ولا تسلطت عليه الاجانب فاستعبدت اهله الا لاعراض الشرقيين عن الاستنارة بنور عقولهم وتطرق الفساد الى نفوسهم فانك تراهم في سيرهم كالبهائم لا يتدبرون امرا ولا يتقون في افعالهم شرا ولا يكدون لجلب النافع ولا يجتنبون الضار طرا على عقولهم السبات ووقفت افكارهم عن الجولان في اصلاح شؤونهم وعميت ابصارهم عن ادراك النوازل التي احاطت بهم يقتحمون المهالك ويمشون المداحض ويسرعون في ظلمات اهوية نفوسهم التي نشات عن اوهامهم المضلة ويتبعون في مسالكهم ظنونا قادهم اليها فساد طبائعهم لا يحسون المصائب قبل ان تمس اجسادهم وينسونها كالبهيمة بعد زوال الامها واندمال جراحها ولا يشعرون لا ستيلاء الغباوة على عقولهم واكفهرار ظلمات غشاوة الجهل على بصائرهم _ باللذائذ التي خص الانسان بها من حب الفخار في طلب المجد والعز , وابتغاء حسن الصيت وبقاء الذكر بل لاستيلاء الغفلة على عقولهم يحسبون يومهم دهرهم والتقمقم كالسارحة شانهم لا يدرون عواقبهم , لا يدركون مال يومهم , ولا يدركون ما فاتهم ولا يحذرون ما يتربصهم من امامهم ومن خلفهم لا يفقهون ما اكمن لهم الدهر من الشدائد والمصاعب ولذا تراهم قد رئموا الذل والفوا الصغار وانسوا الهوان وانقادوا الى العبودية ونسوا ما كان لهم من المجد المؤثل والمقام الامثل . وبعد انحدارهم عن ذروة العقل الذي لا كرامة للانسان الا به غلبت عليهم الخسة والنذالة ورانت على قلوبهم القسوة والجفاء وتمكن من نفوسهم الظلم والجور واستولى عليهم العجب لا عن جاه يدعو اليه ولا عن فضيلة تبعث عليه وتظاهروا مع الذل المتمكن من قلوبهم بالكبر والعظمة وفشا بينهم الشقاق والنفاق وتلبسوا بالغدر والخيانة واستشعروا الحسد والنميمة وتسربلوا بالحرص والشره وتجاهروا بالوقاحة والشراسة واتسموا بالخشية والجبانة وانهمكوا في الشهوات الدنية وخاضوا في اللذات البدنية وتخلقوا بالاخلاق البهيمية متوسدين الكسالة والفشل واتصفوا بصفات الحيوانات الضارية ياكل قويهم ضعيفهم ويسعبد عزيزهم ذليلهم يخونون اوطانهم ويظلمون جارهم ويسرقون اموال ضعفائهم ويخونون بعهودهم يسعون في خراب بلادهم و يمنحون الاجانب ديارهم لا يحمون ذمارا ولا يخشون عارا عالمهم جاهل واميرهم وقاضيهم خائن ليس لهم هاد فيرشدهم الى سبيل نجاتهم ولا زاجر فيكفوا عن التمادي في غيهم ولا وازع يقرع الجائرين عن نهش عظام فقرائهم وصاروا بسخافة عقولهم وفساد اخلاقهم عرضة للهلاك .

الأربعاء، 18 مايو 2011

تعرف الاشياء بأضدادها

في الادب الفارسي يمثلون لهذه الفكرة بمثال رائع مثال السمكة وحديثها عن الماء .
" كانت سمكة تسبح في الماء . وكان فكرها مثلي ناقصا .
لم تعرف يوما الخوف والقلق من الصياد , ولم تمر باوجاع الشباك والامه .
ولم تتالم روحها من العطش , ولم يحترق قلبها من الشمس المحرقة .
وفي يوم ما , كانت مستغرقة بهذه الفكرة ان الناس يقولون دائما : الماء , ولكن اين الماء ؟ .
اين ذلك الاكسير الذي يبعث الحياة في الطير والسمك ؟ . اذا كانت هذه الجوهرة الفريدة هي غذاء الحياة , فلماذا يا رب قد اخفيتها عيني ؟.

ان هذه السمكة لا يلوح لنظرها غير الماء في عمرها كله , وتعيش بسلام في احضانه , ولكن ليس هناك اي خبر عن الماء .
فهل انها كانت غافلة عن شكر النعمة ليقذفها الموج من البحر الى الساحل ؟
واخذت الشمس تلسعها , واخذ البحر يمزقها لفراق الماء .
وامتد لسانها الى شفتها من شدة العطش وارتمت على التراب وخطر الماء في ذهنها .
وحين سمعت من بعيد اصوات البحر وهديره , ارتمت تتلوى على التراب وتقول : الان قد عرفت ما هي تلك الكيمياء وذلك الاكسير السحري , الذي لا امل لي في الحياة من دونه , ولكن – للاسف – انني في هذا اليوم فحسب , قد ادركت قيمة الماء واهميته , حيث تقصر عن الوصول اليه ".
فهذه السمكة كانت تعيش في احضان الماء , العمر كله , ويحيطها الماء من كل جانب , فالشيء الذي لا تدركه و لاتعرفه , ولا تراه هو الماء , ولكنها في اللحظة التي تخرج من الماء , وترى ما هو ضد الماء , وهو الارض , حينئذ تشعر بوجود الماء واهميته لها .
اذن فالغيب , انما كان غيبا بالنسبة الينا لقصور قدراتنا الحسية والادراكية , لا لوجود حائل وساتر بين هذه القدرات وبين الغيب .

مدارسنا الدينية


قرأت مقالا صغير في جريدة الصباح عن المدارس الدينية في العراق لكنني فوجئت بالارقام اي ارقام المدارس الدينية ففيما يبلغ عدد المدارس الدينية السنية 146مدرسة دينية يبلغ عدد المدارس الشيعية 52 مدرسة دينية الرقم مهول اي ما يقارب النصف تقريبا اي على الرغم من الكثرة العددبة بالنسبة لللشيعة في العراق الا ان المدارس الدينية قليلة لا نعرف السببب ولا اتصور ان السبب عدم انخراطهم في المدارس الدينية وذهابهم للمدارس العادية كلا ان المفاجئة اقسى وهي ان ابناء الشيعة يلنحقون بالمدارس اقل من ابناء السنة والذين يصلون الى الكليات هم اقل الاسباب كثيرة منها قلة الحيلة ووجود تعاون داخل هذه الطائفة ليصب في النهاية في خدمة ابناءهم هذا التشتت استفاد منه السنة فهم متحدون فيما بينهم سواء كانوا داخل البلد ام خارجه واذا لم ننتبه لتعاظم هذه الظاهرة سنجد ابناءنا عمال بلدية كلهم او معظمهم فيما يرتاد السنة الجامعات ونكون قد خدمنا الباججي عندما قال الشيعة جميهم زبالبون ولا وجود لحاصل على شهادة بينهم ونريح من يتفوه ويكرر هذه العبارة حتى من ابناء الشيعة ( الشيعة يلطمون والسنة يحكمون) نستطيع ان نغير واقع حالنا باتحادنا وبعلمنا لا بابتعادنا عن العلم .

محافظات العراق


بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق تاملنا خيرا في محافظاتنا الجنوبية التي كانت محرومة من ابسط مقومات المعيشة الحرة الكريمة لكننا فوجئنا وعلى الرغم من تسلم الكثير من ابناءها مراكز قيادية في البرلمان والحكومة الا ان ابناءها تخلو عنها تركوها كما هي من غير تغيير نسوا انها تربوا هناك حتى ابناءها الذين ما يزالون يسكنونها غير مهتمين بها ففي فترة الارهاب الذي تعرض له شيعة اهل البيت في بغداد والمحافظات السنية لم يفتحوا اذرعهم لاستقبال الناس المهجرين وبرحبوا بابناء جلدتهم المنكوبين الا انهم زادوا الطين بلة في رفع اسعار العقارات هناك ولم يساعدوهم في رفع الضيم عنهم سواء بلقمة العيش او غير ذلك فكانوا هم والنواصب عليهم حتى الاطباء لم يلاقوا التشجيع للسكن في تلك المحافظات فاستقروا اما في الشمال او خارج العراق فيما كان بامكانهم ان يوفر م مناسب للاطباء المهجرين فيحصلوا على خدمة طبية جيدة ويخدموا شيعة على عليه السلام في الوقت ذاته انا لا الومهم فمعظم العراقيين لا يعرفون معنى وجود السياح او الوافدين الى البلد فنراهم ينزعجون من السواح اليهم الذين يدخلون عملة صعبة للبلد . فالمحافظات الجنوبية على الرغم من امتلاكها الابار النفطية والامكانات العلمية التي لا باس بها لخدمة محافظاتهم الا انهم لا يحركون ساكنا في خدمتها فهذا المالكي رئيس وزراء العراق يوعز بتقديم الدعم المالي اي ما يقارب 150 مليون لقضاء سنجار واقضية الموصل الاخرى التي تعرضت للفيضان اثر الامطار التي شهدها البلد ونسي ابناء بلدته كربلاء التي سقط فيها ثلاث عشر منزلا ومائة نخلة وفيما تستلم الانبار 150 مليار دينار عراقي من وارداتاها من المنافذ الحدودية تاخذاموال العتبات المقدسة وهي واردات كربلاء والنجف من الزوار القادميين للزيارة لميزانية الدولة وتعيش هذه المناطق بحالة يرثى لها على رغم الاموال التي تحصل عليها من الزوار .

الأربعاء، 20 أبريل 2011

اهمية المجالس الحسينية

يتساءل الكثير عن اهمية هذه المجالس على الرغم من مرور سنين عديدة على حادثة الطف الاليمة وعن جدوى اقامتها وهذه الاسئلة يسالها الكثير وخاصة الشباب المتاثرين بالاعلام المعادي لذا ارتايت ان اقتطع هذا الجزء من كتاب للشيخ فيصل الكاظمي بعنوان(اعداد الخطباء) وفيه يقول

هناك مجالس حسينية بدات بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام وهي المجالس التي اهتم الائمة عليهم السلام باقامتها والدعوة اليها حيث نستطيع ان نسميها (المجالس الهادفة ) اذ يمكننا القول ان الائمة عليهم السلام اكدوا على خطين متوازين في عملهم مع الامة .

اولا: خط البناء الفكري والعقائدي والفقهي في بيان اطروحة الاسلام الحقيقية وموقف المسلمين منها

ثانيا": خط الاذكاء العاطفي عبر التاكيد على احياء واقعة كربلاء .

هذان الخطان المتوازيان واضحان في اعمال ونشاطات كل الائمة عليهم السلام حيث عملوا على البناء والتربية والاعداد وتثقيف الامة . كما عملوا عليهم السلام على تجذير الجانبي العاطفي من واقعة كربلاء لان الفكرة اذا كانت مجردة فكرة بعيدة عن العاطفة فان بامكانها ان تهزم او تتحول الى مفهوم بلا حياة قد ينم عن قسوة وجفوة لا يتفاعل القلب معه ان وجود العاطفة الصادقة مع الفكرة الاصلية يعني احاطتها بوقاية ورعاية وحضانة . كما يمكن القول كذلك : ان العاطفة اذا تجردت عن الفكرة فانه يمكن لها ان تنحرف وتضيع بل قد توجه احيانا ضد الفكرة التي انطلقت منها اساسا اذا فكما تقوم العاطفة برعاية الفكرة واحتضانها فان وجود الفكرة الهادفة يعني توجيه العاطفة نحو الاتجاه الصحيح . ان للعاطفة ذات البعد الفكري والعقيدي دور واي دور في ظروف غياب الثقافة والاغتراب والابتعاد عن عطاء العلم والفكر قد يكون من ابعادها احداث اجواء من شانها تذكير الامة بدينها وعقيدتها ...فقد ذكرت بعض المصادر التاريخية انها قد مرت ببلاد الهند عقود واجيال لم يكن هناك حضور للحوزات العلمية او العلماء والشيء الوحيد الذي كان موجودا هناك يربط الناس بالتشيع وبخط اهل البيت عليهم السلام مسيرة حسينية تنطلق يوم عاشوراء . اذا كانت هذه المسيرة الحسينية السنوية هي التي تربط الناس بهذه المدرسة المعطاء وهكذا يبرز دور العاطفة التي تختزن مفهوما فكريا في الحفاظ على هوية الامة ومعالم شخصيتها التي عادت الى مرجعية الفكر والعلم بعد زوال تلك الحقبة وعودة العلماء وبروز الحوزات العلمية من جديد . ان هناك امثلة في تاريخنا بل وفي عصرنا الحديث هيات لها ظروف ومخططات مسبق من اجل القضاء على الفكرة وابادتها ولكن مع مجيء ايام عاشوراء واذا بالفكرة تعود الى عقيدة الامة فتسترجع هويتها وترتبط برموزها وتتجذر في انتماءها ... ولعل المثل الابرز ما كان يعانييه المؤمنين وخاصة الحسينين طوال حكم البعث حتى سنة 2003 ان للانشداد العاطفي اثر كبير في ربط الانسان بالفكرة وكذلك فان الفكرة مهمة جدا بالنسبة للعاطفة لان العاطفة بدون فكرة قد تجعل لكل انسان اسلوبا يترجم عاطفته من خلاله وقد تكون بعض تلك الاساليب ما لا تناسب مع اساس الفكرة وابعاد العقيدة وبما تكون غريبة عنها . فهنا تتدخل الفكرة للحفاظ على كيفية اعطاء العاطفة لابعادها وتوجييها بما ينسجم مع الاساس الفكري والجذر العقيدي . ان هذا الترابط بين الفكرة والعاطفة قد يكون وراء كل حالات المحاربة والحساسية المفرطة من قبل سلطات الجور عبر التاريخ للشعائر الحسينية .

مدارسنا

مرت سنوات مريرة على العراق فمع الحروب التي استنزفت اموال العراق والارهاب والفساد الاداري وسرقة اموال الشعب تاثر القطاع التعليمي بشكل كبير جدا فمدارسنا تفتقد لابسط شروط المدارس العادية في البلدان الفقيرة حتى. فبعض المدارس كانت بيوت في السابق فتصور حجم مساحة المدرسة وبعضها تفتتقد لوجود المغاسل والمرافق الصحية واذا كانت مدرستك تحتوي على حديقة فانت محظوظ لان معظم المدارس لا تحتوي على حديقة بل تحتوي على ساحات مبلطة اذا وقع الطالب وهو يركض تعرض لكسور , الصفوف صغيرة جدا يتكدس فيها الطلاب مثل المخلللات واذا مرض احدهم بمرض حتى لو كان رشح انتقل للصف اجمع لان بعضها بلا شبابيك مما يسهل انتقال الفيروس. اما مسالة المراوح في الصيف فلا وجود لها لانها اما تتعرض للسرقة من قبل اناس نفوسهم ضعيفة بحيث يسرق مروحة للاطفال صغار او هي اصلا لا وجود لها برادات للمياه في فصل الصيف معدومة واجهات المدارس تحيطها الازبال من كل جانب وهناك المزيد فمع امكانيات البلد الاقتصادية وقدرته على بناء مدارس جيدة ومناسبة لتنشئة اطفال المستقبل لكن الموجود على ارض الواقع مدارس لا تليق ببلد نفطي ومع بؤسها فهي قليلة ايضا مما يضطر بعض المدارس بالعمل بنظام الدواميين اي ما يصطلح عليه ( الصباحي والظهري ) وهذا النظام كله ذا جوانب سلبية اذا استثنينا وجود مدرسة افضل من لا شيء فهذا النظام مرهق للطفل خاصة في ايام الصيف الحارة وعدم وجود وسائل التبريد يهلك الطفل بالحر وثانيا قلة ساعات الدوام لان بعض المدارس تشترك مع مدرستيين اخرتين هذا يعني انه يصل معدل الدوام الى ثلاث او اربع ساعات ومع شواغر الدروس لعدم وجود مدرسات لعدم وجود تنسيق بين ادارات المدارس والتربية في تقديم الطلبات حاجتهم الى مدرسات او معلمات افضل من قضاء الوقت بالدردشة . القطاع التعليمي في العراق يستنجد ولا من معين سواء من اولياء الامور المتمكين منهم فبامكانهم ان يتبرع مثلا بمروحة او مبردة هواء لصف ابنه مثلا او براد مياه للمدرسة و التقصير من المدراء والمعلمين الغير مدركيين لاهمية العلم فما تطورت شعوب العالم الا عندما ادركت اهمية العلم والتقصير من وزير التربية الذي من الظاهر انه غير ملم بمشاكل التعليم او انه يعطي الاذن الطرشة كما يقال . اعتقد ان معظم المشاكل في العراق هي من غياب التنسيق فلو حلت هذه المسالة ستحل المسائل الاخرى فمن جهة يشكوا المتخرجين من قلة فرص العمل اعني المعلميين والمدرسين بينما تشكو الكثير من المدارس من نقص في المعلميين او المدرسيين وهذ يدل على غياب التنسيق واذا كانت النية الصالحة موجودة سيبارك الله الجهود المبذولة .

بناء الحسينيات

بعد سقوط الطاغية صدام التكريتي تنفس الشيعة الصعداء فبعد ان كانوا محرومين من بناء الحسينيات اصبح بمقدورهم الان بناءها بموجب موافقة الدولة على ذلك وبعد شراء الارض المناسبة في المكان المناسب لبناءها تبنى الحسينية لتصدح مكبراتها الصوتية بذكر الحسين عليه السلام واهل بيته الكرام لكن الذي حصل ومع شديد الاسف ان بعض الحسينيات بدات تبنى على اراضي مغتصبة اي ما يطلق عليه الان اراضي الحواسم هذه الاراضي اما تكون للدولة او لاناس اخرين لكن ان يبنى عليها حسينية فهي تخالف كل الشروط الواجبة قبل بناء منزل فكيف في بناء صرح لال البيت وبدات هذه الظاهرة تنتشر كثيرة مسيئة للشيعة وحتى للال البيت الذين لا يرضون لاتباعهم بهذه التصرفات لكن المثير للعجب اين رجال الدين واين المواقف الجريئة التي تمنع من حدوث مثل هذه الامور ومن هم ليصرحوا بجواز بناء الحسينيات ليحللوا ما حرم الله ليزيدوا اتباعهم فقط الموقف فيه اساءة للجميع وعلينا ان نقف يد واحدة لايقاف من يحاول الاساءة للشيعة اذا كان عن قصد او عن غير قصد لم يكتفي الاخوة في بناء الحسينية بل بداوا بسحب المياه والكهرباء من المناطق المجاورة بحجة اهمية الحسينية واذا كا ن لك راي اخر فانت مدان لان تكره الحسين اذا لم توافق على اعمالهم قد يتصرف البعض لنقول بعفوية او عن جهل لكن هذا لا يكفي لتبرير تصرفاتهم .

الخميس، 7 أبريل 2011

الحواسم



اسم اطلقه صدام التكريتي على معركته الاخيرة مع الامريكان والتي حسمت امره وتخلصنا منه اخيرا بعد ان فقدنا الامل بالخلاص من هذا الطاغية ومع انتهاء المعركة واعمال السلب والنهب استقرت بعض العوائل في اراض وبنايات عائدة لللدولة لذلك اطلق عليهم الناس اسم الحواسم تيمنا بالمعركة وما حلفته من تشرد وطبعا شمل هذا الاسم الذين سرقوا من اموال الدولة مدعين انها حقهم دون غيرهم ولو اراد الاخرون حقهم لسرقوا ايضا هذه هي نظريتهم المهم السكان الذين سكنوا هذه الاراضي فيهم اناس ممن تشردوا بسبب التهجير الذي طال كثير من المناطق التي يسكنها المفروض الاخوان السنة والشيعة لكن الاخوان لم يريدون ان يسكنون معنا في نفس المكان فقرروا ان يرحلوا الشيعة من منازلهم ليخرجوا بملابسهم التي يرتدوها فقط كما فعل صدام التكريتي في الثمانينات حين اخرج الشيعة ورماهم على الحدود بحجة التبعية فانتهى بهم الحال ان يسكنوا بناء غير مناسب بعد ان كانت لديهم منازلهم الفئتين ظلمت فئة المهجرين والفئة الاخرى الذين يدعون انهم لا سكن لهم وبعضهم جاء من المحافظات الاخرى ليسكن في بغداد معظم هؤلاء اذا لم نقل اغلبهم هم من الشيعة لان الشيعي في العراق يحصل على صفعتين الاولى من السني والثانية من اخيه الشيعي الذي يرفض مساعدته من اجل الوحدة الوطنية يجاهد من اجل سعادة السني حتى يمدح في الاوساط بانه من رواد الوحدة الوطنية فالسنة متحدين فيما بينهم ولا يسمحوا لابناءهم ان يفترشوا الطرقات لسعى تجارهم لايجاد ملاذ وسكن لهؤلاء فهذا وزير المالية الجديد يوم تعرضت محافظة صلاح الدين للهجوم سعى ان تصرف مستحقات المتضررين جراء ماحدث في المحافظة والحليم تكفيه الاشارة فيما تقترح قناة المسار ان يبنى نصب شبيه لنصب دوار اللولؤ في محافظة كربلاء لنصرة الشعب البحريني يذكروننا في ايام النظام السابق يوم اسمى شوارع في بغداد محمد الدرة وشارع ياسر عرفات اذا اردنا ان نبني نصبا تذكاريا لنبني نصب يمثل الجريمة البشعة التي حصدت اكثر من الف شيعي ( جسر الائمة ) ولنذكر شهداؤنا الذين قتلوا في الانتفاضة الشعبانية لا ان نبكي على حلبجة انا اتعجب قنواتنا الشيعية تبكي عاى حلبجة كلما ذكروا جرائم صدام كان صدام لم يقتل الشيعة في المقابر الجماعية الاعلام سلاح في المعركة لكننا ما زلنا مترددين في عرض الالمنا والجرائم التي حدثت لنا يجب ان تعرف الاجيال ما حدث اذا استمرينا على ما نحن عليه اليوم ومع اعلامهم المضاد ستصدق اجيالنا الجديدة انهم المظلومين ونحن الظلمة والمقابر الجماعية هي لايرانيين كما يدعون . المهم الاطفال الذين عاصروا هذه الاحداث والذين ولدوا خلال هذه الفترة بلا مدارس وبعضهم حتى بلا هويات لانهم لا يمتلكون البطاقة التموينية ولا يوجد احصائية باعداد هؤلاء الاطفال لكنهم يفترشون الشوارع ويقضون اوقاتهم في البحث في النفايات ولا وجود للشروط الصحية في حياتهم لم تحرك الحكومة ساكنافي انقاذ هذه الشريحة هم اغتصبوا الاراضي وسكنوا فيها هذا صحيح فلما لا يعاملوا كعراقيين ونبحث لهم عن سكن او مدرسة او نمدهم بالكهرباء او المجاري فما زال الكل ينادي بالبعثيين بانهم عراقيين مهما عملوا وعفى الله عما سلف لما لا تقال هذه الحجة على هؤلاء المساكين لكننا ما نزال نكيل بمكيالين .

صور ...صور

بعد سقوط الطاغية صدام حسين وسقوط جميع الصور والجداريات تاملنا ان لا تكون هناك جداريات وصور مرة اخرى وخاصة ونحن الان بلد ديمقراطي حر لكن الذي حصل ان الصور استبدلت بصور مراجع وشيوخ وسادة عظام صحيح انهم قدموا ارواحهم للعراق لكن وجود صورهم في كل مكان سواء في بغداد او المحافظات يعطي انطباعا خاطئا عنهم اولا وستبقى صور هم تذكرهم ان العهد تبدل لكن بلدنا ما يزال بلد الصور والجداريات فلو استبدلنا هذه الصور بايات قرانية او احاديث نبوية شريفة تحث على العلم والعمل وهذه الامور شبه متوقفة في عراقنا الحبيب و كان اجدى ان تصرف هذه الاموال لعوائل فقيرة لا تستطيع ان تجد لقمة عيشها هؤلاء العظماء نستطيع ان نخلدهم بعلمهم , بنشر كتبهم مثلا او محاظراتهم لتعم الفائدة الجميع لا ان تنشر صورهم في الازقة والشوارع وبعضها توضع في اماكن غير نظيفة حتى وصل الحال ان توضع صورهم على الاكواب والمواعين في بعض الاحيان فيضرون العلماء من حيث لا يعلمون ويسيئون الى صورتهم بين الناس قد لا يرضى بعضهم ان تعرض صوره او توزع في كل مكان .

الشدائد والصعاب

يقول علماء الحيوان : ان انواعا من صغار الطير عندما ينمو عليها الريش تخرج بها امهاتها عن اعشاشها وترتفع بها في الفضاء ثم تتركها تهوي لكي تسعى بنفسها لتعلم الطيران فتروح الفرخة تضرب الهواء باجنحتها حتى تتعب وتوشك ان ترتطم بالارض عندئذ تسرع اليها الام وتفرش جناحها تحتها فتجنبها الموت المحقق وتعيد التجربة وتحلق بالفرخة الى اعلى وتطلقها فتضرب الفرخة باجنحتها وتعلو وتهبط حتى تتعب فتنجدها امها ومرة اخرى تتكرر التجربة حتى تشتد اجنحة الفرخة وتتقن التحليق والطيران .
ان هذه الفطرة الطبيعية ينبغي ان تستخدم في تربية ابن ادم فيعرض الطفل لمشكلات متناسبة يتعلم كيف يتقيها , ولكن اشرف المخلوقات هذا غالبا ما يفعل العكس تماما .
يقول جان جاك روسو في كتابه ( اميل ) يخصوص التربية " لو ان الناس ظلوا طول عمرهم في البلد الذي ولدوا فيه ولو ان السنة كانت فصلا واحدا فقط ولو ان ان الناس لم يكونوا قادرين على تغيير مصائرهم لما كان في هذه التربية الكثير مما يستوجب التقريع بل لكانت جيدة في بعض جوانبها . ولكن اذا اخذنا التطورات السريعة في حياة البشر بنظر الاعتبار فلا بد ان نقر بان ليس هناك ما هو اشد خطا واكثر غباء من هذا اللون من التربية التي يربى عليه الاطفال باقفال الحجرات عليهم لئلا يقعوا ويزرع الخدم والحشم حواليهم فتكون النتيجة ان الطفل يهلك عند اول زلة " ويضيف ايضا " ان بقي الجسم مرفها زمنا طويلا فسدت الروح ان من لا يعرف الالم والعذاب لا يعرف لذة الشفقة ولا حلاوة الرحمة . ان امرأ شانه هذا ولا يتاثر قلبه بشي لا يكون جديرا بالمعاشرة بل يكون كالوحش بين الادميين .
ويقول الامام علي عليه السلام : ان الله جعل البيت الذي اوجب على الناس الطواف حوله في بقعة من الارض غير مستوية وغير معمورة من بقاع العالم . ولو شاء لجعله في مكان ذي حدائق غناء واشجار مثمرة ومتنزهات سائغة . ولو فعل هذا لما كان هناك امتحان ولا اختبار ولا مشقة يتحملها العبد , فكان الناس يؤمون المكان للتنزه فلا يتحقق الهدف المقدس من ذلك : " ولكن الله يختير عباده بانواع الشدائد ويعبدهم بانواع المجاهد ويبتليهم يضروب المكاره اخراجا للتكبر من قلوبهم واسكانا للتذلل في نفوسهم وليجعل ذلك ابوابا فتحا الى فضله واسبابا ذللا الى عفوه "

الأربعاء، 23 مارس 2011

فريضة العلم

مقاطع من محاضرة الشهيد مرتضى مطهري
لقد القى السيد موسى لصدر كلمة في هذا المجال , واشار الى نشاطات العلامة شرف الدين وقال : ان المرحوم شرف الدين بعد ان الف كل تلك الكتب القيمة في تعريف الشيعة واهل البيت التفت الى حال الشيعة في لبنان , فراى انهم من افقر الناس ومن اجهلهم واحطهم شانا ليس فيهم طبيب او مهندس واذا وجد فباعداد ضئيلة بل اكثرهم من الحمالين والكناسين فقال في نفسه اذا كانت هذه هي حالنا فما فائدة كتبي ؟ سيقول الناس لو كان التشيع حسنا ومنجيا لكان للشبعة حال افضل وكان هذا سبب انصرافه الى النشاطات العملية فعمد الى تاسيس المدارس ومعاهد التعليم والجمعيات الخيرية حتى استطاع اخيرا ايجاد نهضة وحركة مقدسة رفعت المجتمع الشيعي في لبنان الى حال افضل .
وقد قال الامام علي عليه السلام " الحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها ولو من عند المشرك تكونوا احق بها واهله " وايضا " الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من اهل النفاق "
جاء في كتاب اليونسكو وهي المنظمة التي تعني بالعلم والثقافة ان في اندنوسيا وهي دولة اسلامية كبيرة اعلن عن التعليم العام باسم " الجهاد المقدس" وان الناس يتيعون ذلك كفريضة دينية ان من يعرف هناك " شيئا" مهما تكون وظيفته او مهنته يجد نفسه مشغول الذمة دينيا ان لم يذهب الى المدارس ويعلم الطلبة ما يعلم وذلك لان عدد المعلمييين الرسمييين لا يكفي للمدارس .
ذلكم هو دستور الاسلام الذي اوجب التعليم على الجميع وطريق اجراء ذلك الدستور هو هذا ا لذي يجري في اندونسيا اليوم . فاذا خرجت جملة " طلب العلم فريضة على كل مسلم " من مجرد شعار لتزيين جدران المدارس الى حيز التنفيذ الجاد كتكليف شرعي فكيف ستكون حركة النهضة العلمية وما اوسع الطرق التي سوف تفتح امامها ؟ ان العقبة الكبرى هي ان ينتبه الناس الى هذا التكليف الشرعي العام وان يضعوه في مصاف سائر الفرائض الاخرى .

الثلاثاء، 22 مارس 2011

رحلة الى النجف

انطلقت السيارة من جديد في رحلة الى محافظة النجف وكلي امل ان اراها قد تغيرت نحو الاحسن عن اخر مرة ذهبت اليها وصلنا في ساعات النهار الاولى في الطريق وجدت مساحات من الاراضي قد زرعت فحمدت الله على ذلك تعجبت من وجود الاطفال مع امهاتهم في مثل هذه الساعة التي كان من المفروض ان يكونوا في المدرسة وسالت اكثر من طفل عن سبب وجوده هنا وليس في المدرسة اجابوني بانهم غياب والقليل منهم من اجابني ان دوامهم ظهري السؤال هو هل يرضى الامام علي عليه السلام ان تجرين ابنك او ابنتك من المدرسة وتغيبيه للزيارة هل هذا واجب لا اظن انه سيرضى واذا كان لا بد من الزيارة فهناك يوم السبت والجمعة بامكانه ان يزور اذا لم تعطي الام اهمية للمدرسة لا يستطيع الطفل ان يدرك اهمية المدرسة لوحده فمع ازدياد الغيابات بسبب المناسبات الدينية فلا يوجد تعويض لا من قبل المعلم ولا الام فيفوت الطالب الكثير حتى انني تكلمت مع احد الامهات وشكت لي عن الواقع الدراسي المزري في النجف وان ابنها سنة ثانية بالصف الثاني وهو لا يعرف الحروف الابجدية وعندما سالتها لما لا تعلمه الحروف هي اجابتني وما هو عمل المعلمة اذا علمته انا الحروف ان ام كهذه كيف تستطيع ان تغرس في طفلها حب العلم اذا كانت هي لا تعطي اهمية للعلم . وقالت في مدرسة ابنها هناك معلمة واحدة مرشدة الصف كما يسمونها تدرسهم جميع الدروس بينما ينشغل البقية بالحياكة او الدردشة و لا وجود لدرس الرياضة في المدرسة ونطلب من ابناءنا حب المدرسة اذا كانت المدرسة اشبه ما تكون سجن للطفل يقضي فيه نهاره بصعوبة وتكلمت عن اطفالها وعشقهم للتلفاز وحفظ بناتها لاناشيد قناة طيور الجنة فسالتها لما تدعهم يشاهدون التلفاز بكثرة لانها قالت لي ان التلفاز شوش فكر اطفالها المفروض ان تقلل ساعات المشاهدة لا ان يجلس الطفل طوال اليوم امام التلفاز . شاهدت في الطريق اطفال صغار احترمتهم وحزنت عليهم في الوقت ذاته فهم يقطعون مسافات طويلة من اجل الوصول الى مدارسهم في الحر والبرد والمفروض من الدولة او من الميسوريين الحال ان يبنوا على الاقل للصغار في كل منطقة مدارس قريبة من بيوتهم ويفكروا في الاعداد لا ان يبنوا من غير دراسة اعداد الصغار في المنطقة لانهم قالوا هناك اكثر من مدرسة في منطقة بينما تفتقد مناطق اخرى وجود مدرسة , لاحظت وجود بناء واعمار مراكز ثقافية في المنطقة منها المركز الثقافي للشهيد محمد باقر الصدر واخر للشهيد محمد باقر الحكيم واتمنى ان تكون المراكز اسم على مسمى لا بنايات اشباح لان النجف ستكون عاصمة الثقافة في عام 2012 لذا يجب ان تظهر باجمل حلة وفي طريق العودة شاهدت اناس يحملون خراطيم المياه على اساس انهم مستعدين لغسل السيارات طبعا الماء يتدفق منها وهناك مساحات كبيرة يابسة ينقصها الماءوالصورة تكفي لما لا تضبط هذه المياه بصنبور للمحافظة عليها .

الى الشعب البحريني

هنا في العراق البلد الوحيد الذي كان اكثر البلدان العربية و الاجنبية تفاعل مع ثورتكم وذلك لاسباب عدة اولها ان هذا البلد كان دائما البلد العربي الوحيد الذي ينادي بالعروبة ويدعم الدول العربية في افراحها واحزانها لشعوره الحقيقي بانتماءه للامة العربية وان كانت الدول قد خذلته لاكثر من مرة لكنه ظل محافظا على عروبيته الثانية لان العراق دخل في نفس هذه الدوامة في عهد الطاغية صدام وخرج الشيعة كما عهدهم بامامهم الحسين عليه السلام ( هيهات منا الذلة ) وسقطت المحافظات الجنوبية وكاد ان ينتهي لولا الدول العربية التي شعرت بانها مهددة اذا الشيعة وصلوا الى الحكم او كما اسموه (الهلال الشيعي ) فساعدته ماليا وجندت قواتها كما هي اليوم قد جندت قواتها درع الجزيرة لقتلكم فهناك شاركت القوات المصرية مع الجيش الامريكي في حرب الخليج الثانية لقتل العراقيين بحجة مساعدة الشعب الكويتي ومرة ثانية حينما ارادوها ان تكون فتنة طاائفية او حرب اهلية سارعت الدول العربية الى ارسال ارهابيين يعيثون في البلاد فسادا قتل وتدمير وتهجير وبعضها ساهم ماليا الثالثة صمت القنوات الفضائية عن جرائم صدام بحق الشيعة وتبرير اعماله كما تبرر اعمال خليفة الان على الرغم من تصويركم للاحداث وجرائم القتل وفي هذا كنتم محظوظين اكثر منا لاننا لم نستطع تصوير الجرائم لكن القتلة صوروا جرائمهم بانفسهم ليعرضوها على النظام فينالوا الجائزة وفي ايام القتل والتهجير منع التصوير وكان يقتل من يصور ومن يرفع الجثث وكان الامريكان والارهابيين متعاونيين في ذلك اي منع تصوير احداث العراق كليا والرابعة صدام دمر الجوامع والاضرحة وكذلك فعل خليفة في تدمير جامع فاطمة الزهراء عليها السلام . شعب العراق معكم وهو يحمل الاعلام البحرينيية في كل المناطق الشيعية ويدعون لكم حتى والبرلمان العراقي علق اعماله من اجلكم مما جعل محافظتي الاتبار والموصل الحريصتان على البلد دائما ان تستاءا لتفاعل العراق مع البحرين ولتبث قناة الشرقية سمومها وتتساءل لما تسمح الحكومة بالتظاهر لنصرة البحرين ؟

البرلمان العراقي

في كل مرة اشاهد جلسات البرلمان العراقي ولو لوقت صغير الحاظ بعض الامور التي يجب ان تاخذ بالحسبان كما يقولون الاولى ان البرلمان يبث على القنوات الفضائية وكان يجب ان يبث على القنوات العراقيةالارضية فقط لان البرلمان يعرض مشاكل البلد الخاصة ولا داعي ان نعلم الجميع بمشاكلنا طبعا كل الدول ملتزمة بهذا الامر الا العراق الثانية البرلمان اشبه بصف مدرسي والمشرفة عليه اي المعلمة ليس لها الشخصية لضبط طلابها حتى فترى هناك من يتمشى والاخر يتثاءب الخ ... الثالثة عدم احترام المكان فكل واحد يدردش مع من بجانبه غير مهتمبن بما يناقش اما اجهزة الموبايل المفروض ان تكون قد غلقت قبل دخولهم لقاعة البرلمان للتركيز عما يناقش في اروقته الرابعة كم صرف البرلمانيون من اموال طائلة على رواتبهم ولم يفكروا في معاناة شعبهم مع ذلك تجد البرلماني او البرلمانية تفتقد للاناقة نوقش قبل فترة في البرلمان الالماني وجوب ارتداء ربطة العنق في البرلمان ووجوب التانق والظهور بابهى صورة ولا اعتقد انهم اي برلمانيون العراق لا يمتلكون اموال من اجل هذا وهم بالاخر يمثلون البلد الخامسة هذا الامر تساءلت عليه اكثر من مرة لما يجري التصويت برفع الايدي وليس الكترونيا ؟ ولم اجد جواب لهذا الا يشاهدوا البرلمانات في العالم السادسة المناقشات عندما تحدث لا يحترم احدهما الاخر ويزداد الصراخ وهذا ما اشاهده في جميع البرامح العربية الحوارية فليس هناك احترام للراي الاخر واصرار وتشبث بالراي المطروح يصل في بعض الاحيان الى السباب والشتم .

الجمعة، 11 مارس 2011

الكتاب المدرسي

دائما يشغل بال الوالدين المثقفين والغير مثقفين كيف نرغب اولادنا بحب الكتاب ذلك العالم الجميل طبعا بالصغر نهمل هذا الجانب لانشغالنا بامور اخرى لكننا عندما يكبر نريده ان يحب الكتاب الحقيقة في العراق معظم معلماتنا لا يرغبوننا في المطالعة الا ما ندر من المعلمات فمعظمهن ملتزمات بانهاء المنهج فقط ففكرت في ان يوضع كتاب قصة من ضمن المنهج يحفز الطالب على حب الكتاب وكل في عمره فنستطيع في المرحلة الابتدائية وضع كتاب كليلة ودمنة للاطفال وهذا الكتاب يحتوي قصص كثيرة عن عالم الحيوان المحبب للطفل وان تحكى له القصة باسلوب جميل يناقش بعدها مع الطلاب الدروس المستخلصة من هذه القصة او تكتب الافكار كواجب بيتي يناقش في اليوم الاخر وكسر للروتين الدراسي ايضا وفي مرحلة المتوسطة نستطيع ادراج قصص جبران خليل جبران وهي تناسب هذه الاعمار وكذلك قصائد بدر شاكر السياب وشعراء المهجر التي تكون رقيقة وتناسب اعمارهم وبذلك تكون البداية في المدرسة التي تكون محطة مهمة لنشر حب المعرفة للجميع وهي دعوة لكل المعلمات لترغيب الطال حب العلم والمعرفة .

القدر

عن كتاب الفكر الاسلامي وعلوم القران الكريم للشهيد مرتضى مطهري
القضاء والقدر ضربان : ضرب قابل للتبديل , وضرب غير قابل للتبديل . ففي ادعية شهر رمضان نقرا طالبين من الله تعالى ان يقدر لنا قدرا من الضرب الذي لا يتغير ولا يتبدل . من هذا يتضح ان هناك قدرين : القدر الذي يمكن تبديله والقدر الذي لا يمكن تبديله . والدعاء من ارفع مطاليب البشر . اذ ان الانسان يريد بالدعاء ان يغير المقدرات , اي انه يريد ان تؤثر الارض في السماء , والطبيعة في ما وراء الطبيعة . نحن لا نعلم اي المقدرات يمكن تغييرها واي المقدرات لا يمكن تغييرها , ولكننا ندعو دعاءنا حتى نغير القدر الذي يمكن تغييره , فاذا لم يكن من النوع الذي يمكن تغييره , نكون على كل حال , قد دعونا , والدعاء عبادة , وللدعاء اثران :
ا_الدعاء بحد ذاذته عبادة تقرب الانسان من الله .
ب_اذا لم يتحقق الدعاء فعلا , فانه مستجاب , لان اصل الدعاء يعطي اثره , اما تحقق المطلوب او عدم تحققه فامر اخر .

اباء وامهات

في الاوانة الاخيرة لاحظت انتشار ظواهر سلبية عديدة في المجتمع العراقي واذا اردنا ان نلوم احد فعلينا في البداية لوم الاهل الذين اوصلوا اولادهم الى هذه الحالة . بالامس كان الاب يحظى بالاحترام اكثر في وسط العائلة باعتباره عمود العائلة فتنظر اليه الزوجة والاولاد باحترام وتقدير اما اليوم الاب اصبحت سلطته ضعيفة في زمن الحرية فهو يتمشى مع ابنته او زوجته وهما غير محتشمات بالملبس و الميوعة التي اصبحنا نشاهدها عند الجنسين اصبحت مثيرة للاشمئزاز فاذا خرج الاب مع ابنته وهي ترتدي هذه الملابس هذا يدل على موافقته لها على ارتدائها لان الام تقول اتركها الا تشاهد ما يرتدين الاخريات لا تعقدها او بحجة انها اذا لم تواكب التيار(الموضة ) ستصبح عانس و يفوتها قطار الزواج هذا طبعا اذا اعترض الوالد لكن اليوم بات الاب من المشجعين . يعزو البعض الظاهرة واسبابها الى التلفزيون وافكاره التي يقوم بنقلها لكن الشاب او الشابة لو شاهدوا الوالد او الوالدة ومنذ الصغر يشغلون وقتهم بالمطالعة او هوايات مفيدة لا التسمر امام شاشات التلفاز لحاولوا ان يشغلوا وقتهم ايضا باشياء مفيدة لكن العائلة اليوم من اصغر شخص في العائلة الى اكبر شخص فيها مدمن على التلفاز يشاهد كل ما يطرح من مواضيع وبعضهم يكاد يكون كـ اله بالنسبة له فما تطرحه قناته المفضلة هو الصح وان كذبت او زورت هذه القناة الحقيقة في بث الخبر وساعد في ذلك عدم وجود ثقافة تعطيه رايا خاصا به فالاطفال لايشاهدون الكارتون ومسلسلات الاطفال اصبح اختصاصهم مسلسلات للكبار حتى اصبحت نادرا ما تشاهد تصرفات بريئة للاطفال المفروض من الوالدين ابعاد اطفالهم عن مشاهدة مسلسلات الكبار وتقليل وقت المشاهدة لا ان يبقى يشاهد التلفاز حتى الصباح باعتبار ان التلفزيونات العربية لا تحتوي على فقرة تجوز فيها ان يشاهد الاطفال المسلسللات ففي امريكا واوربا تبث مع البرنامج او المسلسل اعلان بموجبه يظهر الاعمار التي يمكنها مشاهدة هذا المسلسل اما المراهقات فعلى الوالدة ان تكون موجودة في حال شاهدت المراهقة المسلسل لتشرح لها المساوىء والمحاسن باسلوب الحوار لكن اذا كانت الوالدة جاهلة او غير مدركة فهذا بالطبع سيكون اصعب . حتى في اجتماع العائلة على وجبات الطعام بحضور التلفاز وبصوته العالي انما من المفروض ان يغلق التلفاز وقت الطعام لتتناقش العائلة وتتكلم بهدوء اما الاغاني الساقطة والمنحلة التي اصبح يشاهدها شبابنا حدث و لا حرج وبعض الامهات يشغلوا القنوات الغنائية لا طفالهم ويقومن باعمال المنزل ناسين او متناسين التاثيرات السلبية على الطفل .

الوثيقة


ارسلت وثيقة الى الشعب العراقي عن طريق الفيس بوك من هيئة علماء المسلمين وفيها دعوة صريحة من اجل تظاهرات حاشدة داعية الى اسقاط الحكومة عن طريق الانقلاب الجهات الداعية واضحة والمستفيد من وراء الاحداث واضح ايضا والذي يخدع باسم النضال والكفاح واضح ايضا من سيكون اما آن لنا ان نستفيد من كل التجارب السابقة من ثورة العشرين الى المجازر التي ارتكبت بعد تفجير الاماميين العسكريين عليهم السلام ؟ اذا كان الشعب يريد ان يتظاهر سلميا للمطالبة بتحسبن الخدمات والكهرباء ومنع الفساد الاداري فليكن وليخرج جميع ابناء الوطن لا جزء معد للتظاهر و القتال ليجلس الاخر على سدة الحكم من جديد و بلا تعب كما يقول المثل الشعبي العراقي ( ناس تاكل الدجاج وناس تتلقى العجاج) و لا اظن فشل الخدمات منوط بالمالكي وحده وانما جميع الاطراف المشاركة في العملية السياسية بما فيهم مجلس النواب و نائبيه الذين فرض وجودهما بحجة المشاركة في العملية السياسية ايضا وبعد لم يلم احد كاكا جلال وهو الرئيس لكن ان يلام شخص وحيد عن تردي الخدمات فيه ظلم الحكومة عندما تاسست اسست على اساس ان تشرك جميع الاطراف لكن يبدو انهم ما زالوا بنفس العقلية يريدون عودة حزب البعث وعودتهم معه . اعتفد ان الشيعة قدموا دماء بما فيه الكفاية لهذا الوطن وتركوا ايتام وارامل واتهموا بولاءهم للمحتل وشتى الاتهامات اليوم لتدعوا قناة الشرقية والرافدين وصلاح الدين ابناءها البررة للتظاهر باعتبارهم محبين لهذا الوطن وسنتبعهم نحن لا ان نكون المحرقة دائما ولتكون شعارات المظاهرات شعارات مرتبة لا تحتوي على السب والشتم فنحن شعب الحضارات .

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

امور جامعية

حينما تسلم وزير التعليم العالي منصبه الجديد واعد باصلاحات جديدة في الجامعات وتغييرات جديدة بدات قناة الشرقية البعثية ببث المعلومات عن وجود نية للوزير الجدبد بفصل الشباب عن الشابات في الحرم الجامعي وعن نيته فرض الحجاب في الجامعات واصبح الناس بين مؤيد ومعارض للفكرة وساعدت القنوات الاخرى كالعربية والجزيرة في تهويل الامور اكثر لكن الذي حصل ان بنات الجامعات اصبحن يذهبن للجامعات بمكياج يوضع للحفلات ويرتدين ملابس لا ترتديها فتاة تسعى لطلب العلم الا اذا استثنينا رغبتها في نيل شهادتها (بكراعينها) كما يقول المثل العراقي احترام للاستاذ يكاد يكون غير موجود بحجة الحرية او ان الاستاذ او الاستاذة صغيريين بالسن اخلاق غير موجود بين الجنسين فالشابة تستعرض كالفنانات اما ملابس الشباب ايضا لا تلبس في الحرم الجامعي وتسريحات الشعر تسريحات لمغنيين الراب شاهدت قبل يومين تقريرعن الجامعات في فرنسا وعندما التقوا بالفتيات تعجبت من بساطة الملابس اللاتي يرتدينها في الجامعة وهن في بلد الموضة ترى لو كان العراق بلد الموضة لاحتارت الشابات لاي مصمم تلبس وماذا تلبس كل يوم المهم الوزير طالب بالحشمة واحترام الجامعة لانها مكان لطلب العلم لكن هذا لم يعجب القنوات التي اصبحت تبث معاناة الطلبة وخوفهم من تطبيق اوامر الوزير الجديد واصبحت تقارن بين الوزيريين فالوزير القديم استحدث قناة في التلفزيون اسمها الجامعية فتصورنا انها ستبث ابحاث وانشطة الجامعات العراقية لكن فوجئنا ان القناة كانت غنائية لتضاف الى الاربعين قناة الغنائية وافتتحت قبل عاشوراء بفترة قليلة وكانت تغني يوم العاشر من محرم الحرام .

العاطلين عن العمل

شاهدت تقرير عن الازمة المالية في اوروبا وتاثيراتها على الشباب حيث صرف عن العمل المئات بل الالاف منهم مما حدا بالشباب في اسبانيا بالتفكير بحل لمشكلتهم لذا قام مجموعة منهم باستصلاح اراضي كانت عبارة عن مكب للنفايات ومرتع للحشرات والجرذان بداوا بحرثها وزراعتها وحصدوا ثمارها وبدا المشروع يكبر ويكبر لكن المشكلة ان الدولة اتهمت هؤلاء الشباب بالتجاوز على املاك الدولة واعتبر تجاوز باصطلاحنا العامي فارسلت مديرة البلدية للشياب وبعد المناقشات والسجالات اقنع الشباب الدولة اهمية هذا المشروع لهم ولبلدهم وعن اهميتها بالنسبة لهم لرفع حالتهم المعيشية وافقت الدولة على منحها مؤجرة للشباب المهم ما جذبني في هذا التقرير اصرار الشباب على ايجاد عمل لهم ما عدد قطع الاراضي غير المزروعة عندنا والشباب يصيح نحن عاطلين عن العمل يتسامرون ويدردشون امام منازلهم وشوارعهم مملوءة بالازبال لم يفكر احدهم برفع الازبال عن شارعه على الاقل او زرع ارض في منطقة وجعلها ملعب لابناء المنطقة لعدم وجود روح التعاون ووجود حب الاتكال على الغير سواء الاعتماد على الحكومة او على غيرها ووجود الكسل ايضا والشباب لا يحلوا له العمل الا في دوائر الدولة ؟ لكنه الكسل فالارض تحتاج من يرعاها اما اذا عمل موظف فهناك لا وجود للعمل وان وجد فهو قليل قياس بالارض .

التربية في العراق

لاحظت في العراق هناك نوع من التربية الخاصة للاطفال فاطفالنا ينشؤون في اجواء دلال لنصنع منهم في الكبر اطفال كبار خاصة بالنسبة للشباب و قد ساهمت الحروب والاحداث التي مرت في العراق في ايجاد شباب يتصرفون كالصغار لا تستطيع الاعتما د عليهم لانه اصبح اتكالي بطبعه ففي حروب الثمانينات كان الاب في الجبهة وكانت الام هي الام والاب في الوقت ذاته وفيهم من فقد الوالد في هذه الحروب الرعناء لكن صمدت الام العراقية وحاولت جاهدة تربية اطفالها لكنها بخوفها المتزايد على اطفالها اصبحت تقوم بكل شيء لهم خاصة الاولاد منهم فترى الشاب العراقي مدلل في طفولته من قبل الام ومن ثم الزوجة ومن ثم الابنة وكثير منهم لا يرتب حتى فراشه ومن ثم جاءت حرب الخليج ومن ثم الارهاب حيث القتل على الهوية ومن شدة خوف الامهات على فلذات اكبادهن اصبحن يقمن بالتسوق وحتى جلب الصمون والحاجيات وتوصيل الاولاد والبنات للمدارس ومن ثم جلبهم من المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي اصبج لدينا الان شباب نستطيع ان نطلق عليهم عالة على المجتمع لاته اصبح اتكالي كسول غير مسؤول واناني لا يشعر بالمسؤلية مما اضاف التعب والقلق على الامهات الاتي كن يمين انفسهن ان هؤلاء الاطفال عندما يكبرون سيتحملون المسؤلية لكنهن فؤجئن بان هؤلاء الاطفال لا يستطيعون يديرون شؤونهم حتى وقد ساهم عدم وجود الخدمة العسكرية او خدمة العلم كما يطلق عليها في ايجاد شباب تكاد تكون الفتيات اشجع منه فهو مهتم بشعره وملبسه اكثر من الفتاة حتى ويخاف المواجهة ومتردد في افعاله غير واثق من نفسه فالمفروض من الامهات اعطاء مساحة لاطفالهن ليعملوا منذ الصغر فيبداوا بترتيب فراشهم والمشاركة بالامور المنزلية واعطاء واجبات تلائم سنه سواء للفتاة او الفتى و لا ننتظر حتى يكبروا ليتحملوا المسؤولية بحجة انهم صغار فمن لم يتعلم المسؤولية في الصغر يظل يعتمد على الغير في الكبر لذا نحن نضرهم من حيث نظن اننا ننفعهم

الأربعاء، 9 فبراير 2011

المدارس الطينية

قرأت قبل فترة في احدى الجرائد عن وجود مدارس طينية في العراق وبالاخص في المحافظات الجنوبية التي تعاني الاهمال من قبل واليوم ايضا فبالامس اهملوا لكونهم من الشيعة واليوم اهملوا بحجة التساوي بين ابناء الشعب والمحاصصة فاذا بنيت مدرسة في الجنوب وجب بناء مدرسة في الغربية واخرى في كردستان العراق وضاع اطفالنا بين الحقد والمحاصصة و الطائفية المهم المدرسة الاولى تقع في محافظة السماوة وهي مدرسة بنيت من الطين في قضاء الرميثة وبالاضافة الى ذلك فان المناهح الدراسية لا تصل الى هذه المناطق لذلك لديهم كتب ممزقة قام اولياء الامور والمعلمين بخياطتها لهم وترتيبها لتصبح على كتب يستطيعون تصفحها وفي ايام الشتاء والامطار تغرق المدرسة والطرق المؤدية اليها ويمرض الطلاب من الاجواء الدراسية الصعبة وبعد في كل صف يحتشد خمسين طالب لقلة الصفوف جاء على بالي قصة لتاجر من اهل السماوة قيل انه اراد بناء حسينية في الاردن وقد منعته الحكومة الاردنية اما كان من الافضل ان يبني مدرسة لابناء مدينته وهي دار علم ينتفع به خير من بناء حسينية لبلد لا يعرف معنى الحسينيىة والمدرسة مهمة كأهمية المسجد او الحسينية. المدرسة الاخرى تقع في ذي قار وهي مدرسة البشرى في محافظة الناصرية التي بنيت من الطين ايضا ويعاني طلبتها في فصل الشتاء وحتى في فصل الصيف و بالاضافة الى ذلك فالمدرسة تحتوي على صفوف اولية فقط يعني اذا انتهى الطالب من الصفوف الاول والثاني وااثالث يجلس في المنزل لان لا وجود للصفوف الاخرى في المدرسة وبعض المدارس في العراق حتى لا توجد فيها رحلات مدرسية فيفترش الاطفال الارض وهذا يحدث ايضا في مجافظاتنا الجنوبية او احيائنا الشيعيىة اما كان من الاجدر لوزير التربية السابق ملاحظة هذا ؟ ما ان يطلع ضوء النهار في احيائنا حتى تجد اطفالنا يجرون عربات الازبال بلا مدارس ويقع اللوم على الجميع ممن لا يهتم بالعلم وبابناء جلدته .

المرأة والسياسة

ازدادت هذه الايام الدعوة لاشراك المراة في العملية السياسية في العراق الجديد كما يقولون واصبحوا يتكلمون عن اهمية وجود المراة في البرلمان ايضا لكن علينا في البداية ان نتساءل عن كفاءة النساء الموجودات في الساحة السياسية فاذا كان البلد لا يحوي على رجال سياسين اكفاء ترى هل يحتوي على نساء سياسيات فمتى بدا الواقع السياسي الحر في العراق فبالامس كان حزب البعث هو الحاكم وبعد ان انتهى وقت الحزب تناثر اعضاء الحزب المنحل من رجال ونساء واصبحوا ينتمون الى الاحزاب الجديدة التي دخلت المعترك السياسي فمن كان يقتل ويكتب التقارير عن حزب الدعوة اصبح اليوم ينتمي لحزب الدعوة واصبح رفاق البعث واعضائه هم المفصولين السياسين اما المفصولين السياسين الحقيقين ظلوا في منازلهم وحتى لم يحصلوا على وظائف الا القليل منهم من ساعده الحظ والتوفيق الالهي واختلطت الاوراق فلا وجود للمناضليين القدامى الذين قدموا ارواحهم واولادهم في سبيل هذا الوطن ليصعد على اكتافهم هؤلاء المتزلفين فمعظم المتواجدات من العنصر النسوي هن من البعثيات والرفيقات السابقات فلم نسمع تعليق او مطالبة بحق المراة الارملة مثلا او دعم لاسر الشهداء من نساء المفروض انهن يمثلن هذه الطبقة ويشعرن بالامهن اذا لم تسنطع النساء داخل قبة البرلمان او في الوزارات مؤازرة المراة فلا جدوى من وجودهن داخل البرلمان او الوزارات او تقنين العدد .

الباقيات الصالحات

على قناة المسار وبالتحديد يعرض برنامج الباقيات الصالحات وفيه يمنح البرنامج الاسر المتعففة والفقيرة وقد ساهم في الفترات الحرجة في زيارة العوائل المهجرة من مساكنها هدايا منها النقدية ومنها اغراض اخرى لكن تسجل على هذا البرنامج بعض النقاط ومنها ما يلي اولا البرنامج يمنح المواطن او العائلة حسب مشاهداتي يطانيات ومدفئة نفطية في فصل الشتاء ومبردة في فصل الصيف وطحين ودهن على ما اعتقد لكن المشكلة في منح العائلة التلفاز وهي ليس لديها كهرباء حتى واذا كانت الهدية لارملة واطفالها مثلا لا يساهم التلفاز الا في افساد اطفالها فالافضل لو تمنح العائلة شيء مهم اكثر من التلفاز والستلايت مثلا تنور او ترميم بسيط لبعض منازل الفقراء ثانيا المقدم واصراره على احراج الشخص بالاكثار من السؤال ماذا تقول لمن منحك هذا المال او هذه الاغراض اكثر من مرة مما يسبب الاحراج اولا ويفسد الهدية بالمنة فالمفروض ان تقدم بلا هذه التعليقات ففي بعض الاحيان يبكي الشخص من التاثر وقد ينزعج والقناة المفروض انها قناة دينية وتهتم بموضوع مشاعر الشخص المتلقي للصدقة . وحقيقة اعجبني حرص المقدم وحزنه عن اعداد الاطفال بلا مدارس المتواجدين في المنازل التي تسمى منازل المتجاوزين فهناك اعداد كبيرة منهم من هجروا من منازاهم فنزحوا الى محافظات العراق الاخرى خوفا على ارواحهم وحبذا لو تساهم الحسينيات او الجوامع في تعليم هؤلاءالقراءة والكتابة اسوة بالكنائس واسوة بالفلسطينين الذين يعلمونهم القراءة والكتابة وهم في المخيمات يجب ان نوجد مجموعة من المعلمين من المتطوعين لتعليم هؤلاء القراءة والكتابة ويقوم ميسورين الحال بالدعم المالي لهذه المجموعة حتى انه يوجد نسبة كبيرة من المعلمين الذين يعانون من البطالة فتكون النتيجة توفير عمل لنسبة من الشباب وتنمية حب العلم والمعرفة لهؤلاء الاطفال وهذا ما يحصل في عديد من الدول ففي بعضها هناك سيارات تتجول في القرى البعيدة تحمل فيها قصص للاطفال ويقومون بقراءة القصص للاطفال في بعض الاحيان وفي دول اخرى الاطفال الذين يعملون في السيرك ويكونون في تنقل دائم لذا يوجد مدارس خاصة بهم ومعلمين يتابعون مستواهم الدراسي وهذا ما شاهدته عن اطفال روس يعملون مع اباءهم في السيرك فاهمية التعلين للطفل لا تقل عن اهمية الغذاء له .

الجمعة، 21 يناير 2011

التمهيد لدور الخلافة -عن كتاب محمد باقر الصدر (الاسلام يقود الحياة )

وقد قدر لادم عليه السلام ان يكون الممثل الاول للانسانية التي استخلفها الله تعالى على الارض. وبدا ادم حياته كما يبدا اي انسان اخر حباته في هذه الدنيا مع فارق جوهري , وهو ان كل انسان يمر في مرحلة الطفولة بدور احتضان الى ان يبلغ رشده لان هذه المرحلة لا تسمح للانسان بالاستقلال ومواجهة مشاكل الحياة وتحقيق اهداف الخلافة , فلا بد من حضانة ينمو الطفل من خلالها ويربى في اطارها الى ان يستكمل رشده . وكل طفل يجد عادة في ابويه وجوهما العائلي الحضانة اللازمة له غير ان الانسان الاول –ادم – الذي لم ينشا في جو عائلي من هذا القبيل كان بحاجة الى دار حضانة استثنائية يجد فيها التنمية والتوعية التي تؤهله لمماسة دور الخلافة على الارض , من ناحية فهم الحياة ومشاكلها المادية , ومن ناحية مسؤولياتها الخلقية والروحية . وقد عبر القران الكريم عن دار الحضانة الاستثنائية التي وفرت للانسان الاول بالجنة اذ حقق الله تعالى في هذه الجنة الارضية لادم وحواء كل وسائل الاستقرار وكفل لهما كل الحاجات " ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمؤا فيها ولا تضحى " . وكان لا بد من مرور فترة تنمو فيها تجربة هذيين الانسانيين وتصل الى الدرجة التي تتيح لهما ان يببدا مسيرتهما في الارض وكدحهما نحو الله تعالى من خلال ممارسة اعباء الخلافة وكذلك كان لابد في هذه الفترة من تربية الاحساس الخلقي وزرع الشعور بالمسؤولية وتعميقه في نفس الانسان وذلك عن طريق امتحانه بما يوجه اليه من تكاليف واوامر .
وكان اول تكليف وجه اليه ان يمسك عن شجرة معينة في تلك الجنينة ترويضا للانسان الخليفة على ان يتحكم في نزواته ويكتفي من الاستمتاع بطيبات الدنيا بالحدود المعقولة من الاشباع الكريم , ولا ينساق مع الحرص المحموم على المزيد من زينة الحياة الدنيا ومتعها وطيباتها لان هذا الحرص هو الاساس لكل ما شهده المسرح بعد ذلك من الوان استغلال الانسان للانسان . وقد استطاعت المعصية التي ارتكبها ادم بتناوله من الشجرة المحرمة ان تحدث هزة روحية كبيرة في نفسه , وتفجر في اعماقه الاحساس بالمسؤولية من خلال مشاعر الندم . وطفق في اللحظة يخصف على جسده من ورق الجنة ليواري سوءته ويستغفر الله تعالى لذنبه .
وبهذا تكامل وعيه في الوقت الذي كانت قد نضجت لديه خبرات الحياة المتنوعة وتعلم الاسماء كلها , فحان الوقت لخروجه من الجنة الى الارض التي استخلف عليها ليمارس مسيرته نحو الله من خلال دوره في الخلافة

حصارات الامام علي عليه السلام

قرات هذا الكتاب وكان لدي بعض الملاحظات وهي كالاتي بدا الكاتب بالتعريف باهمية العراق كموقع جغرافي وكموقع ديني فكري لوجود مراقد ال البيت عليه السلام ولان الامام علي اختاره عاصمة لخلافته مما يثيت اهمية هذا البلد انه يتوسط القبلتين مكة وبيت المقدس وبالاضافة الى ثرواته . وقد كانت البداية جيدة جدا بعدها بدا الكاتب يتكلم عن النجف واهل النجف ومن ثم بدا بالاتهامات التي صبها على كل ما يمت للشيعة بصلة فبدا بالتشكيك بالخمس ووجوده بالاساس واتهم السادة انهم يجمعون الثروات بحجة الخمس بعدها بدا بالتشكيك بالمرجعيات التي قدمت الى العرا ق واتهما بانها تنتمي الى ايران ومشكوك بولاءها للوطن ثم عرج صوب الحوزة وانتقد الدروس التي تقدم هناك والمتخرجين منها ومن ثم بدا يتناول الشعائر الحسينينة وخطباءها وشعراؤها وكذب الروايات التي تقول بان الائمة كانوا يقدمون الاموال للشعراء الذين كانوا يتناولون ملحمة الطف وتكلم عن اللطم والبكاء على ابا عبد الله وهجم وانتقد هذه الممارسات متهمها بانها ممارسات خاظئة بحق الحسين عليه السلام حتى العوائل الشيعية العريقة واتهمها بالولاء للبريطانييم والامريكان . المهم الكتاب الحاوي على خمس مائة صفحة او اكثر حاول من خلالها الكاتب التعبير لرفضه لامور كثيرة حتى انه انتقد القباب الذهبية للائمة الاطهار عليهم السلام والهدايا والنذور التي تقدم حتى فكرة ان الزهراء عليها السلام قد تعرضت للاذى من قبل الصحابة لم يقتنع الكاتب بها واتهم الشيعة بانهم بهذه الواقعة يحاولون تفريق شمل المسلمينوطالب بان ننسى الموضوع من اجل الوحدة الوطنية التي بات الكثير يطالب بها من احل الحفاظ على كرسي الحكم حتى انني احترت لجهة انتماءه فهو لم يسجل انجاز واحد لاي رجل دين اللهم الا انه يردد بين فترة واخرى اقوال لعلي شريعتي او يمدح محمد باقر الصدر او محمد صادق الصدر فهو يدعو لان يبقى كل شيء طي الكتب التي لا نقراها الانادرا اقصد كل ما حصل من احداث للشيعة على مدى التاريخ وبهذا لا نجرح لا الصحابة ولا احفاد الصحابة . الكتب الشيعية كثيرة ومتوفرة اكثر من السابق على ما اعتقد كان من الاولى للكاتب ان يحقق عن جميع المواضيع التي انتقدها في كتابه والمفروض من اعطي نعمة العلم انيسخرها لفائدة الناس لا التشكيك في العقائد واذا كان ينوي ارضاء الطرف الاخر بالتقليل من شان هذه الشعائر فسيحشره الله مع جميع من يواليهم .

المعتقلين العراقيين

فاجاتنا محطات التلفزيون بمقتل او بالاحرى بالحكم على اربعين عراقي شيعي من الموجودين في معتقلات السعودية باعدامهم بقطع رؤسهم وسط سكوت اعلامي وسكوت خاص لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات المدنية التي تدعو بشكل مستمر لانهاء عقوبات الاعدام فيعيش كل الارهابيين الذين ساهموا بقتل الاف الشباب العراقيين في سجون العراق حياة افضل من التي يعيشها الناس الابرياء خارج السجون فمكيفات الهواء داخل توفر الهواء البارد في السجون كي لايشعر الارهابي بحر الصيف اللاهب والتغذية الجيدة التي تصر هذه المنظمات على مراقبة جودتها بين فترة واخرى والذين يهربون بين فترة واخرى امراخر لكن السؤال المطروح هنا على الرغم من تولي حكومة شيعية امر البلاد ولمدة من الزمن ساهم الارهاب والبعثيين في اسقاطها في شتى الطرق حتى تزوير نتائج الانتخابات وبالدعم من قبل جهات متعددة المهم كان الاجدر بها ان تتناول ملف العراقيين الموجودين في ايران والسعودية الذين هربوا من بطش الدكتتاتور صدام التكريتي وتنظر لمعانتهم لكنها بالاسف كانت مشغولة بالنظر للعراقيين الذين سافروا الى سوريا بعد احداث الارهاب الذين كان معظمهم من السنة والبعثيين فغلاء المعيشة هناك لا يحتمله الا من لديه اموال البعثيين فسارعت حكومتنا العظيمة وبالتعاون مع وزارة التجارة لصرف حصة تموينية واموال بحجة انهم متضررين من الارهاب وسارعت المنظمات المدنية ومنظمة اللاجئين بصرف هذه المنح الماليةحتى البعثيين الذين خدموا مع النظام السابق سواء ضباط الجيش او المخابرات تحول لهم رواتبهم . اذا كانت لديها هذه الامكانيات لخدمة المتضررين اما كان من الاولى ان تصرف هذه الجهود والاموال للنازحيين من العراق منذ حرب الخليج سنة 1991 وظلوا بلا جنسية وحرم اطفالهم من دخول المدارس فلم يسجل لا ايرانيين ولا عراقيين واباءهم عراقيين وصدام اعطى الجنسية العراقية لكل من هب ودب للمصري والاردني والسوداني والسوري ومن بعده البعثيين حيث سهلوا دخول الارهابيين عن طريق جنسية مزورة يدخل عن طريق الى الحدود العراقية على ارض الوطن باسم العروبة الحكومة السايقة اثبتت بانها خاضعة ولا تملك الجراة لرعاية ابناء جلدتها فمنهم من تقول له حافظ على كربلاء اليست هي ارض اجدادك وارض الحسين يقول لا نريدها كالسابق مثل ما كانت العوجة والاخر فيما بقتل الاف الشيعة وتحت انظار اطفالهم يقوم ابراهيم الجعفري باستقبال وفد من الموصل ويضم الطفل المصلاوي لان والده قتل امامه اربع طلقات اما كان من الاجدر ان يضم طفل بريء قتل والده على الهوية فقط . اذا اردنا ان ننهض علينا بالاقربون كما قال القران الكريم فقبل الانتخابات ذهب النجبفي الى مسقط رئسه الموصل وواعده خيرا وذهب طارق الهاشمي الى منطقة زيونة وقال هنا كان محل سكناي ساغير من حال المنطقة الجميع قبل الانتخابات سواء داخل العراق او خارجه يفكر في بلدته الام ووطنه ولا يخاف ان يعبر عن حبه لقريته او مدينته الصغيرة ويبدا بها لانه فيها عاش طفولته

الخميس، 6 يناير 2011

التزوير

على مدى التاريخ مر العراق بازمات وكوارث لكنه يعود من جديد بهمة ابناءه واصرارهم على بناء بلدهم من جديد وقد ساهم النظام السابق بتحطيم هذه الارادة الحرة وزعزعة ايمانهم بحب الوطن فاتخذوا شتى الاساليب لقتل هذا الحب منها التدمير النفسي والبيئي للوطن تجنيد الشباب في الخدمة العسكرية التي يشعر فيها الشاب بالامتهان من قبل الضباط او من المشرفين عليه الذين يكونون في معظم الاحيان بلا يحصيل دراسي فاضحت مقولة خريج مريج يشرب بالابريج مثل على سوء المعاملى التي يتلقونها وهم يخدمون خدمة العلم فالضابط يمتهن اصحاب الشهادات ويعاملهم معاملة قاسية ويستغلون الاخرين في خدمات البيت كان يعملون سائقين لزوجات الضباط والمسؤلين ومنهم من يتسوق والاخر يبني بيت الضابط وكان الحصول على اجازة امر يحتاج الى رشوة الضابط المسؤل الذي يشنرط بنفسه نو ع الرشوة وقد ساهمت هذه الرشاوي عند معظم الضباط المسؤلين في تجهيز منازلهم كاملة باحدث وسائل التكنولوجيا اما المستوى التعليمي فبدا بالانخفاض خاصة بعد حرب الخليج واضحت الدرجات ترتفع لحصول بعض اهالي الطلاب على اوسمة كثيرة وسيوف مما ادى ان تصل المعدلات الى خمس وعشرون بالمئة لبعضهم ليدخل كليات الهندسة والطب والكليات العليا من غير استحقاق ويحرم الطالب المجتهد من تحقيق حلمه بسبب الوالد الذي يفتقد الاوسمة والسيوف ذهب هذا النظام وتاملنا ان تعود للشهادات قيمتها فقامت الحكومة الجديدة بتعديل سلم الرواتب على اساس الشهادة او التحصيل الدراسي لكن الذي حصل في ظل غياب الوعي والحس الوطني قام الكثير بتزوير شهادات وهي تحمل تواقيع واختام تاكد على صحة صدورها فبعد اعمال السلب النهب التي طالت جميع مجالات الحياة سرقت هذه الاختام مما ادى الى ان تباع الشهادات وباختام في تلك الفترة لم تدقق الدوائر والوزارات بالشهادات التي قدمت اليها عند التعيين لتذهب من جديد فرصة الطالب المجتهد في عراقنا العجيب لكن كان قرار الحكومة اشد ظلما في العفو عن المزورين وبقاءهم يشغلون مناصبهم نفسها البعض يقول ان هذا القرار جاءمن صالح كثير ممن يعملون في اجهزة الدولة حتى برتبة وزير لكن انا اقول هذا استهتتار بالعلم فبعد الدور الثالث للطلبة المكملين وعودة المرقنة قيودهم بين فترة واخرى لن نجد من يقدر التعب والجهد المبذول ولا من يقدر العلم بعد هذا لان الجميع متساوون وهم غير متساوون حتى ان الله سبحانه وتعالى يقول هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون . ويكفي قرارات من اجل مصالح شخصية واضرار اكثر بالوطن والعلم .

الكرسي العجيب

بعد ان تنفس الشيعة الصعداء بعد ان سقط الصنم التكريتي وأ صبح العراق بلد ديمقراطيا لا بلد يحكم بالحديد والنار كما كانوا يطلقون على حكومة صدام ليضيفوا عليها صفة الحكومة القوية اجريت الانتخابات بعد ذلك لنبرهن للعالم اننا اصبحنا بلد ديمقراطي وسقط مئات الشهداء الذين ارادوا ان يدلوا باصواتهم لكن جلاوزة النظام واتباعه كانوا ضد العراق الجديد وافتوا علماء الدين السنة بحرمة المشاركة في الانتخابات على اعتبار ان البلد ما زال في ظل الاحتلال الامريكي بعد الانتخابات انتبه القوم او نبهوا من قوى خارجية ان الروافض سييغزوكم وفي عقر داركم لانهم شاركوا بالانتخابات وفازوا لانهم يشكلون الاغلبية ايضا بدات التهديدات والوعيد بتدمير البلد وجعله ارض محروقة اذا لم نشارك في الحكومة شاركوا في الحكومة وعلى الرغم من ايمانهم بوجوب اطاعة الوالي اي كان لم تتم اطاعة الوالي الشيعي فبدات معاناة جديدة لهذا الشعب المظلوم قتل على الهوية وتشريد وارهاب وحرق وتدمير للبنى التحتية فينادي البعثيون بعودة حزبهم حزب البعث ويسمونه حزب العودة وتظافر الجهود والمساعدات من دول الحوار الذين رفضوا الحكومة الجديدة ورفضوا الاعتراف بها كحكومة حتى انهم يتعمدون عدم رفع العلم الجديد الخالي من نجمات البعث ويرددون نفس النشيد الوطني القديم وهذا ما حصل بعد فوز العراق في بطولة اسيا لكرة القدم في الامارات التي كرمت اسود الرافدين هناك بعد كل هذه المعاناة والالام عدم بطل التحرير القومي او شهيد يوم عيد الاضحى كما يطلقون عليه حدث هذا في ظل حكومة المالكي فكان فرحة عظيمة لكل النساء الاتي ثكلن باولادهن ولكل الغيارى لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فبعد انتهاء فترة هذه الحكومة بدات حملات الانتخابات لحكومة جديدة وكان السنة يقولون دائما انها ستعود لنا اذا شئتم ام ابيتم فعاد الحكومة اليهم كما قالوا بعد ان اقتنع اغلبية الشيعة من قبل اطراف خارجية وداخلية بعدم جدوى التصويت فلم يذهبوا او لم يشاركوا بالانتخابات وتشتت اصوات المرشين من الاحزاب الشيعية وعدم قدرتهم على تمييز الخطط المرسومة والتزوير حالت دون حصولهم على اصوات تاهلهم لتسلم المسؤلية من جديد ومع اصرار المالكي على كرسي رئاسة الوزراء اضاع الفرصة على الشيعة من اجل كرسي رئاسة الوزراء رفع قانون اجتثاث البعث عن مطلك الجبوري الذي استهزأ فيما سبق بالصيادين الذين قتلوا في الحبانية وليصبح نائب لرئيس الوزراء ويعود ظافر العاني الذي كان يصرح ويفتخر دائما بانتماءه للحزب ويحسب هذا العمل انجاز اخر للمالكي الذي افرح النساء الثكالى باولادهن من صدام لكن لم يفرح النساء الثكالى باولادهن من العصابات البعثية والتكفيرية التي اتفقت مع القاعدة وقتلت الشباب الشيعة في السيطرات الوهمية التي نصبت في شوارع بغداد هؤلاء من سيثار لهم ولدمائهم التي سكبت . وتوزع الحقائب الوزارية الجديدة ليتولى من جديد الوزرارات الخدمية ويتولى الاكراد والسنة الوزارات اليادية على اساس منح التحالف الوطني منصب رئاسة الوزراء ولتكون احدث قرارات الحكومة الجديدة بتقليل ميزانية الوقف الشيعي بنسبة 69 % لنعود الى المربع الاول من جديد .