الاثنين، 8 أغسطس 2011

في رحاب الله

قال السيد علي بن طاوس " لو ان ملكا من ملوك الدنيا محجوب عن اكثر رعيته ولا يقدر على الحضور في خدمته ولا مشاورته الا بعض خاصته فبلغت سعة رحمته الى ان جعل في كل شهر او اسبوع او عند صلاة ركعتين بخشوع وخضوع او في وقت معين يوما معينا يأذن فيه اذنا عاما يدخل فيه اليه من شاء من رعاياه واهل بلاده يحدثونه باسرارهم ويشاورونه مثل ما يشاوره خواصه واعز اولاده ويعرفهم جواب مشاورته في الحال ويكشف لهم عن مصالحهم الحاضرة والمستقبلة بواضح المقال اما كان يوصغ ذلك الملك بالرحمة الواسعة والمكارم المتتابعة ويحسد رعيته غيرهم من رعايا ملوك البلاد ويجعلون ذلك اليوم الذي يشاورونه فيه من ايام الاعياد .

مثال اخر

اما تعلم انك لو اشتريت عبدا من سيد قد كان ذلك العبد عند ذلك ا لسيد عشر سنين او نحو هذا المقدار ثم مرض العبد عندك تلك الليلة فانك تنفذ الى سيده الاول وتساله عن ذلك المرض وتقول هو اعرف لان لعبد اقام عنده اكثر مني افما تعرف ان الله جل جلاله قد خلقك قبل النطفة ترابا ثم اودعك بطونا بعد ان اودعك اصلابا ثم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسا العظام لحما ثم جنينا ثم رضيعا ثم ناشئا فما لك لا تستشيره ؟ وتستعلم منه جوبا لا يكون ابدا الا صوابا ولاي حال اذا تجدد عندك ما يحتاج ان تستعمله منه جل جلاله لا يكون عندك سبحانك مثل سيد ذلك العبد الذي استعملت منه مصلحته ؟

التدبير الالهي

يقول السيد علي بن طاوس " اعلم انني وجدت تدبير الله جل جلاله لمصالح عباده ما ليس على مرادهم بل هو على مراده وما ليس هو على الاسباب الظاهرة لهم في المكروه والمامول بل هو لما يعلمه الله جل جلاله من مصالحهم التي لا يعلمونها او اكثرها الا من جانبه جل جلاله ومن جانب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولو كان العقل كافيا في الاهتداء الى تفضيل مصالحهم لما وجبت بعثة الانبياء حتى ان في تدبير الله جل جلاله في مصالح الانام ما يكاد ينفر منه كثير من اهل الاسلام . فلما رايت تدبيري ما هو على مرادي ولا على الاسباب الظاهرة في معرفتي واجتهادي وعرفت انني لا اعرف جميع مصلحتي بعقلي وفطنتي فاحتجت لتحصيل سعادتي في دنياي واخرتي الى معرفة ذلك ممن يعلمه جل جلاله وهو علام الغيوب . و اعلم انني وجدت الله جل جلاله يقول عن الملائكة الذين اختياراتهم وتدبيراتهم من افضل الاختيارات والتدبيرات لانهم في مقام المكاشفة بالايات والهدايات انهم عارضوه جل جلاله لما قال لهم " اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح لك " فقال جل جلاله لهم " اني اعلم ما لاتعلمون " فعرفهم بذلك ان علومهم وافهامهم قاصرة عن اسراره في التدبير المستقيم حتى اعترفوا في موضع اخر فقالوا " سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم " فلما رايت الملائكة عاجزين وقاصرين عن معرفة تدبيره علمت انني اعظم عجزا وقصورا فالتجات اليه جل جلاله في معرفة ما لا اعرفه الا عن مشاورته جل جلاله في قليل امري وكثيره . ثم وجدت الانبياء الذين هم اكمل بني ادم عليه السلام قد استدرك الله عليهم في تدبيراتهم عند مقامات فجرى لادم عليه السلام في تدبيره في اكل ثمرة الشجرة ما قد تضمنته صريح الايات وجرى لنوح عليه السلام في قوله " ان ابني من اهلي وان وعدك الحق " مما لا يخفى عمن عرفه من اهل الصدق . وجرى لداود عليه السلام في بعض المحاكمات ما قد تضنته الكتاب حتى قال قال الله جل جلاله " وظن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب " وجرى لموسى عليه السلام لما اختار سبعين رجلا من قومه للميقات ما قد تضمنته صريح الايات "واختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقلتنا فلما اخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلكتهم من قبل واني اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين " . فلما رايت الانبياء الذين هم اكمل العباد في الاصدار والايراد قد احتاجوا الى استدراك عليهم في بعض المراد علمت انني اشد حاجة وضرورة الى معرفة ارشادي فيما لا اعرفه من مرادي الا بمشاورته سبحانه واشارته .وقال جل جلاله " لله الامر من قبل ومن بعد " .

الاثنين، 1 أغسطس 2011

السياحة في العراق

كل بلد في العالم يفخر بوجود اماكن سياحية لديه سواء اكانت دينية ام اثرية او طبيعية لكن في بلد مثل العراق وتتواجد فيه الانواع جميعها يعتبر هذا مورد مهم للبلد اذا ما احسن البلد استغلال هذه الاماكن واذا تمكن من استقطاب السياح من جميع انحاء العالم عن طريق الاعلاانات وغيرها لكن السياحة في العراق حالها يشبه حال كل الامور الاخرى في العراق لا تمتلك اناس اكفاء بدءا من المناطق الحدودية في الطرق البرية التي تعاني من الازبال وعدم التنظيم والمتواجدين لا يعطون فكرة طيبة عن الشعب العراقي في معاملتهم الجافة البعيدة عن الذوق التي اعتاد عليها المواطن العراقي لكن السائح غير مجبور بتحملها وصولا الى الفنادق القذرة التي لا تمتلك اقل شروط النظافة بدءا من الستائر القذرة التي لم يفكر صاحب الفندق بتنظيفها ولا بتجديدها ولا تبديلها والشراشف القذرة كذلك والمرافق الصحية التي يفتقد بعضها حتى وجود المياه والمطاعم والتكلم عن وساختها وعدم اهتمامهم بالنظافة تحتاج الى مجلدات فالمطاعم مملوئة بالذباب والمرافق الصحية طافحة ولا وجود لابسط شروط النظافة هذا بالاضافة الى عدم توفر منظر لطيف كنبتة مثلا نجد المكان ومع كل هذه الاوساخ فرش الاخ سجادة الصلاة وبدا يصلي بعد ان قدم لنا الطعام بطريقة تفتقد للذوق طبعا عربيا وغربيا وهذه ما نلاحظه في معظم مطاعم العراق وخاصة تلك القريبة من العتبات المقدسة او على طريق العتبات المقدسة يفتقد اصحابها الباقة ووجه المضيف ولا يقدرون ان رزقهم من تلك ا ماكن الدينية وعليهم ان يقدروا هذه النعمة فابناء سامراء بعد تفجير قبة الاماميين العسكريين قلة مواردهم المالية لانهم كانوا يعيشون على بركة الامايين عليهما السلام اذكر اني شاهدت برنامج عن تركيا يومها قال احد الباعة العامليين بالقرب من مرقد الصحابي ايوب الانصاري نحن نعيش ببركة هذا الصحابي اما الباعة الموجوديين في العراق وخاصة القريبين من المراقد المقدسة فهم يتعاملون مع الناس بطريقة سيئة جدا غير مقدريين لنعمة وجودهم في هذا المكان المبارك وببركته تنزل عليهم الارزاق وبالنسبة للنقل الجوي فالمطارات ممتلئة بالمسافرين المنتظرين الرحلات التي تكون متاخرة وغير منتظمة دوما . انا برايي الشخصي لولا حب الناس لأئمة ال البيت عليهم السلام المدفونين في العراق وتحملهم كل هذا المشاق من اجل الوصول الى تلك العتبات المقدسة لما جاء اي سائح اجنبي للعراق وهذا ما نلاحظه عدم وجود اي نوع من السياحة .

ميخائيل نعيمة

هناك عظام يثيرون اعجابك لا اكثر . وعظام يثيرون اعجابك واجلالك . اما الذين يستأثرون بمحبتك فوق استثأرهم باعجابك واجلالك فأولئك هم العظام العظام . وانت تشعر في حضرتهم بانك تريد ان تاتمنهم على قلبك وروحك وجميع ما هو عزيز ومقدس في حياتك انهم يكشفون لك من نفوسهم مناهل لكل ظمأ في نفسك ويبسطون من الزاد اشهاء لما جاع في وجدانك ويقيمون المنارات للعتمات في طريقك . والاهم من ذلك انهم لا يقولون عكس ما يفعلون ولا يفعلون نقيض ما يقولون فحياتهم صورة صادقة لما تبوح به السنتهم وتذيعه اقلامهم اذا كانت لهم اقلام وانت لا تحبهم الا لان كل ما يصدر عنهم مفعم بالمحبة لك وعلي بن ابي طالب واحد من اولئك العظماء العظام .

موجز عن تاريخ العراق

كتاب للمؤلف مختار الاسدي يتكلم بصورة موجزة وسريعة عن العراق والاحداث التي مرت به ابتداءا من الحربيين العالميتين مرورا بالعهد الملكي والاحتلال والثورات التي مرت بهذا البلد لكن ما اثار انتباهي في هذا الكتاب هو تقسيمه للفترات وكانت فترة حكومة صدام التكريتي الصفحة الاشد دموية في تاريخ العراق بعد الحجاج الذي تفوق عليه صدام لذا انصح ان توزع هذه الاوراق القليلة الحاوية على جزء من جرائم هذا النظام وفيها بعض الوثائق التي تثبت اسماء المعدوميين والمجازر التي كانت تجري على مسمع كل العالم لكل من يقول عن فترة حكم صدام (زمن الخير ) وتوضع في فمه هذه الاوراق لانه اذا لم تضرر انت او عائلتك ولم تحترق بنيران هذا النظام فهناك اناس عانوا الامرين منه ولنتذكر الحروب الدموية على الاقل والحصار الاقتصادي الذي طال الجميع طبعا ما عدا تجار الحروب كما يسمون لانهم المستفيدين من كل الازمات وكانوا هؤلاء الحاشية واهل القائد الضرورة والعائلة التكريتية وليذهب الشعب الى الجحيم .