الجمعة، 21 يناير 2011

التمهيد لدور الخلافة -عن كتاب محمد باقر الصدر (الاسلام يقود الحياة )

وقد قدر لادم عليه السلام ان يكون الممثل الاول للانسانية التي استخلفها الله تعالى على الارض. وبدا ادم حياته كما يبدا اي انسان اخر حباته في هذه الدنيا مع فارق جوهري , وهو ان كل انسان يمر في مرحلة الطفولة بدور احتضان الى ان يبلغ رشده لان هذه المرحلة لا تسمح للانسان بالاستقلال ومواجهة مشاكل الحياة وتحقيق اهداف الخلافة , فلا بد من حضانة ينمو الطفل من خلالها ويربى في اطارها الى ان يستكمل رشده . وكل طفل يجد عادة في ابويه وجوهما العائلي الحضانة اللازمة له غير ان الانسان الاول –ادم – الذي لم ينشا في جو عائلي من هذا القبيل كان بحاجة الى دار حضانة استثنائية يجد فيها التنمية والتوعية التي تؤهله لمماسة دور الخلافة على الارض , من ناحية فهم الحياة ومشاكلها المادية , ومن ناحية مسؤولياتها الخلقية والروحية . وقد عبر القران الكريم عن دار الحضانة الاستثنائية التي وفرت للانسان الاول بالجنة اذ حقق الله تعالى في هذه الجنة الارضية لادم وحواء كل وسائل الاستقرار وكفل لهما كل الحاجات " ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمؤا فيها ولا تضحى " . وكان لا بد من مرور فترة تنمو فيها تجربة هذيين الانسانيين وتصل الى الدرجة التي تتيح لهما ان يببدا مسيرتهما في الارض وكدحهما نحو الله تعالى من خلال ممارسة اعباء الخلافة وكذلك كان لابد في هذه الفترة من تربية الاحساس الخلقي وزرع الشعور بالمسؤولية وتعميقه في نفس الانسان وذلك عن طريق امتحانه بما يوجه اليه من تكاليف واوامر .
وكان اول تكليف وجه اليه ان يمسك عن شجرة معينة في تلك الجنينة ترويضا للانسان الخليفة على ان يتحكم في نزواته ويكتفي من الاستمتاع بطيبات الدنيا بالحدود المعقولة من الاشباع الكريم , ولا ينساق مع الحرص المحموم على المزيد من زينة الحياة الدنيا ومتعها وطيباتها لان هذا الحرص هو الاساس لكل ما شهده المسرح بعد ذلك من الوان استغلال الانسان للانسان . وقد استطاعت المعصية التي ارتكبها ادم بتناوله من الشجرة المحرمة ان تحدث هزة روحية كبيرة في نفسه , وتفجر في اعماقه الاحساس بالمسؤولية من خلال مشاعر الندم . وطفق في اللحظة يخصف على جسده من ورق الجنة ليواري سوءته ويستغفر الله تعالى لذنبه .
وبهذا تكامل وعيه في الوقت الذي كانت قد نضجت لديه خبرات الحياة المتنوعة وتعلم الاسماء كلها , فحان الوقت لخروجه من الجنة الى الارض التي استخلف عليها ليمارس مسيرته نحو الله من خلال دوره في الخلافة

حصارات الامام علي عليه السلام

قرات هذا الكتاب وكان لدي بعض الملاحظات وهي كالاتي بدا الكاتب بالتعريف باهمية العراق كموقع جغرافي وكموقع ديني فكري لوجود مراقد ال البيت عليه السلام ولان الامام علي اختاره عاصمة لخلافته مما يثيت اهمية هذا البلد انه يتوسط القبلتين مكة وبيت المقدس وبالاضافة الى ثرواته . وقد كانت البداية جيدة جدا بعدها بدا الكاتب يتكلم عن النجف واهل النجف ومن ثم بدا بالاتهامات التي صبها على كل ما يمت للشيعة بصلة فبدا بالتشكيك بالخمس ووجوده بالاساس واتهم السادة انهم يجمعون الثروات بحجة الخمس بعدها بدا بالتشكيك بالمرجعيات التي قدمت الى العرا ق واتهما بانها تنتمي الى ايران ومشكوك بولاءها للوطن ثم عرج صوب الحوزة وانتقد الدروس التي تقدم هناك والمتخرجين منها ومن ثم بدا يتناول الشعائر الحسينينة وخطباءها وشعراؤها وكذب الروايات التي تقول بان الائمة كانوا يقدمون الاموال للشعراء الذين كانوا يتناولون ملحمة الطف وتكلم عن اللطم والبكاء على ابا عبد الله وهجم وانتقد هذه الممارسات متهمها بانها ممارسات خاظئة بحق الحسين عليه السلام حتى العوائل الشيعية العريقة واتهمها بالولاء للبريطانييم والامريكان . المهم الكتاب الحاوي على خمس مائة صفحة او اكثر حاول من خلالها الكاتب التعبير لرفضه لامور كثيرة حتى انه انتقد القباب الذهبية للائمة الاطهار عليهم السلام والهدايا والنذور التي تقدم حتى فكرة ان الزهراء عليها السلام قد تعرضت للاذى من قبل الصحابة لم يقتنع الكاتب بها واتهم الشيعة بانهم بهذه الواقعة يحاولون تفريق شمل المسلمينوطالب بان ننسى الموضوع من اجل الوحدة الوطنية التي بات الكثير يطالب بها من احل الحفاظ على كرسي الحكم حتى انني احترت لجهة انتماءه فهو لم يسجل انجاز واحد لاي رجل دين اللهم الا انه يردد بين فترة واخرى اقوال لعلي شريعتي او يمدح محمد باقر الصدر او محمد صادق الصدر فهو يدعو لان يبقى كل شيء طي الكتب التي لا نقراها الانادرا اقصد كل ما حصل من احداث للشيعة على مدى التاريخ وبهذا لا نجرح لا الصحابة ولا احفاد الصحابة . الكتب الشيعية كثيرة ومتوفرة اكثر من السابق على ما اعتقد كان من الاولى للكاتب ان يحقق عن جميع المواضيع التي انتقدها في كتابه والمفروض من اعطي نعمة العلم انيسخرها لفائدة الناس لا التشكيك في العقائد واذا كان ينوي ارضاء الطرف الاخر بالتقليل من شان هذه الشعائر فسيحشره الله مع جميع من يواليهم .

المعتقلين العراقيين

فاجاتنا محطات التلفزيون بمقتل او بالاحرى بالحكم على اربعين عراقي شيعي من الموجودين في معتقلات السعودية باعدامهم بقطع رؤسهم وسط سكوت اعلامي وسكوت خاص لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات المدنية التي تدعو بشكل مستمر لانهاء عقوبات الاعدام فيعيش كل الارهابيين الذين ساهموا بقتل الاف الشباب العراقيين في سجون العراق حياة افضل من التي يعيشها الناس الابرياء خارج السجون فمكيفات الهواء داخل توفر الهواء البارد في السجون كي لايشعر الارهابي بحر الصيف اللاهب والتغذية الجيدة التي تصر هذه المنظمات على مراقبة جودتها بين فترة واخرى والذين يهربون بين فترة واخرى امراخر لكن السؤال المطروح هنا على الرغم من تولي حكومة شيعية امر البلاد ولمدة من الزمن ساهم الارهاب والبعثيين في اسقاطها في شتى الطرق حتى تزوير نتائج الانتخابات وبالدعم من قبل جهات متعددة المهم كان الاجدر بها ان تتناول ملف العراقيين الموجودين في ايران والسعودية الذين هربوا من بطش الدكتتاتور صدام التكريتي وتنظر لمعانتهم لكنها بالاسف كانت مشغولة بالنظر للعراقيين الذين سافروا الى سوريا بعد احداث الارهاب الذين كان معظمهم من السنة والبعثيين فغلاء المعيشة هناك لا يحتمله الا من لديه اموال البعثيين فسارعت حكومتنا العظيمة وبالتعاون مع وزارة التجارة لصرف حصة تموينية واموال بحجة انهم متضررين من الارهاب وسارعت المنظمات المدنية ومنظمة اللاجئين بصرف هذه المنح الماليةحتى البعثيين الذين خدموا مع النظام السابق سواء ضباط الجيش او المخابرات تحول لهم رواتبهم . اذا كانت لديها هذه الامكانيات لخدمة المتضررين اما كان من الاولى ان تصرف هذه الجهود والاموال للنازحيين من العراق منذ حرب الخليج سنة 1991 وظلوا بلا جنسية وحرم اطفالهم من دخول المدارس فلم يسجل لا ايرانيين ولا عراقيين واباءهم عراقيين وصدام اعطى الجنسية العراقية لكل من هب ودب للمصري والاردني والسوداني والسوري ومن بعده البعثيين حيث سهلوا دخول الارهابيين عن طريق جنسية مزورة يدخل عن طريق الى الحدود العراقية على ارض الوطن باسم العروبة الحكومة السايقة اثبتت بانها خاضعة ولا تملك الجراة لرعاية ابناء جلدتها فمنهم من تقول له حافظ على كربلاء اليست هي ارض اجدادك وارض الحسين يقول لا نريدها كالسابق مثل ما كانت العوجة والاخر فيما بقتل الاف الشيعة وتحت انظار اطفالهم يقوم ابراهيم الجعفري باستقبال وفد من الموصل ويضم الطفل المصلاوي لان والده قتل امامه اربع طلقات اما كان من الاجدر ان يضم طفل بريء قتل والده على الهوية فقط . اذا اردنا ان ننهض علينا بالاقربون كما قال القران الكريم فقبل الانتخابات ذهب النجبفي الى مسقط رئسه الموصل وواعده خيرا وذهب طارق الهاشمي الى منطقة زيونة وقال هنا كان محل سكناي ساغير من حال المنطقة الجميع قبل الانتخابات سواء داخل العراق او خارجه يفكر في بلدته الام ووطنه ولا يخاف ان يعبر عن حبه لقريته او مدينته الصغيرة ويبدا بها لانه فيها عاش طفولته

الخميس، 6 يناير 2011

التزوير

على مدى التاريخ مر العراق بازمات وكوارث لكنه يعود من جديد بهمة ابناءه واصرارهم على بناء بلدهم من جديد وقد ساهم النظام السابق بتحطيم هذه الارادة الحرة وزعزعة ايمانهم بحب الوطن فاتخذوا شتى الاساليب لقتل هذا الحب منها التدمير النفسي والبيئي للوطن تجنيد الشباب في الخدمة العسكرية التي يشعر فيها الشاب بالامتهان من قبل الضباط او من المشرفين عليه الذين يكونون في معظم الاحيان بلا يحصيل دراسي فاضحت مقولة خريج مريج يشرب بالابريج مثل على سوء المعاملى التي يتلقونها وهم يخدمون خدمة العلم فالضابط يمتهن اصحاب الشهادات ويعاملهم معاملة قاسية ويستغلون الاخرين في خدمات البيت كان يعملون سائقين لزوجات الضباط والمسؤلين ومنهم من يتسوق والاخر يبني بيت الضابط وكان الحصول على اجازة امر يحتاج الى رشوة الضابط المسؤل الذي يشنرط بنفسه نو ع الرشوة وقد ساهمت هذه الرشاوي عند معظم الضباط المسؤلين في تجهيز منازلهم كاملة باحدث وسائل التكنولوجيا اما المستوى التعليمي فبدا بالانخفاض خاصة بعد حرب الخليج واضحت الدرجات ترتفع لحصول بعض اهالي الطلاب على اوسمة كثيرة وسيوف مما ادى ان تصل المعدلات الى خمس وعشرون بالمئة لبعضهم ليدخل كليات الهندسة والطب والكليات العليا من غير استحقاق ويحرم الطالب المجتهد من تحقيق حلمه بسبب الوالد الذي يفتقد الاوسمة والسيوف ذهب هذا النظام وتاملنا ان تعود للشهادات قيمتها فقامت الحكومة الجديدة بتعديل سلم الرواتب على اساس الشهادة او التحصيل الدراسي لكن الذي حصل في ظل غياب الوعي والحس الوطني قام الكثير بتزوير شهادات وهي تحمل تواقيع واختام تاكد على صحة صدورها فبعد اعمال السلب النهب التي طالت جميع مجالات الحياة سرقت هذه الاختام مما ادى الى ان تباع الشهادات وباختام في تلك الفترة لم تدقق الدوائر والوزارات بالشهادات التي قدمت اليها عند التعيين لتذهب من جديد فرصة الطالب المجتهد في عراقنا العجيب لكن كان قرار الحكومة اشد ظلما في العفو عن المزورين وبقاءهم يشغلون مناصبهم نفسها البعض يقول ان هذا القرار جاءمن صالح كثير ممن يعملون في اجهزة الدولة حتى برتبة وزير لكن انا اقول هذا استهتتار بالعلم فبعد الدور الثالث للطلبة المكملين وعودة المرقنة قيودهم بين فترة واخرى لن نجد من يقدر التعب والجهد المبذول ولا من يقدر العلم بعد هذا لان الجميع متساوون وهم غير متساوون حتى ان الله سبحانه وتعالى يقول هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون . ويكفي قرارات من اجل مصالح شخصية واضرار اكثر بالوطن والعلم .

الكرسي العجيب

بعد ان تنفس الشيعة الصعداء بعد ان سقط الصنم التكريتي وأ صبح العراق بلد ديمقراطيا لا بلد يحكم بالحديد والنار كما كانوا يطلقون على حكومة صدام ليضيفوا عليها صفة الحكومة القوية اجريت الانتخابات بعد ذلك لنبرهن للعالم اننا اصبحنا بلد ديمقراطي وسقط مئات الشهداء الذين ارادوا ان يدلوا باصواتهم لكن جلاوزة النظام واتباعه كانوا ضد العراق الجديد وافتوا علماء الدين السنة بحرمة المشاركة في الانتخابات على اعتبار ان البلد ما زال في ظل الاحتلال الامريكي بعد الانتخابات انتبه القوم او نبهوا من قوى خارجية ان الروافض سييغزوكم وفي عقر داركم لانهم شاركوا بالانتخابات وفازوا لانهم يشكلون الاغلبية ايضا بدات التهديدات والوعيد بتدمير البلد وجعله ارض محروقة اذا لم نشارك في الحكومة شاركوا في الحكومة وعلى الرغم من ايمانهم بوجوب اطاعة الوالي اي كان لم تتم اطاعة الوالي الشيعي فبدات معاناة جديدة لهذا الشعب المظلوم قتل على الهوية وتشريد وارهاب وحرق وتدمير للبنى التحتية فينادي البعثيون بعودة حزبهم حزب البعث ويسمونه حزب العودة وتظافر الجهود والمساعدات من دول الحوار الذين رفضوا الحكومة الجديدة ورفضوا الاعتراف بها كحكومة حتى انهم يتعمدون عدم رفع العلم الجديد الخالي من نجمات البعث ويرددون نفس النشيد الوطني القديم وهذا ما حصل بعد فوز العراق في بطولة اسيا لكرة القدم في الامارات التي كرمت اسود الرافدين هناك بعد كل هذه المعاناة والالام عدم بطل التحرير القومي او شهيد يوم عيد الاضحى كما يطلقون عليه حدث هذا في ظل حكومة المالكي فكان فرحة عظيمة لكل النساء الاتي ثكلن باولادهن ولكل الغيارى لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فبعد انتهاء فترة هذه الحكومة بدات حملات الانتخابات لحكومة جديدة وكان السنة يقولون دائما انها ستعود لنا اذا شئتم ام ابيتم فعاد الحكومة اليهم كما قالوا بعد ان اقتنع اغلبية الشيعة من قبل اطراف خارجية وداخلية بعدم جدوى التصويت فلم يذهبوا او لم يشاركوا بالانتخابات وتشتت اصوات المرشين من الاحزاب الشيعية وعدم قدرتهم على تمييز الخطط المرسومة والتزوير حالت دون حصولهم على اصوات تاهلهم لتسلم المسؤلية من جديد ومع اصرار المالكي على كرسي رئاسة الوزراء اضاع الفرصة على الشيعة من اجل كرسي رئاسة الوزراء رفع قانون اجتثاث البعث عن مطلك الجبوري الذي استهزأ فيما سبق بالصيادين الذين قتلوا في الحبانية وليصبح نائب لرئيس الوزراء ويعود ظافر العاني الذي كان يصرح ويفتخر دائما بانتماءه للحزب ويحسب هذا العمل انجاز اخر للمالكي الذي افرح النساء الثكالى باولادهن من صدام لكن لم يفرح النساء الثكالى باولادهن من العصابات البعثية والتكفيرية التي اتفقت مع القاعدة وقتلت الشباب الشيعة في السيطرات الوهمية التي نصبت في شوارع بغداد هؤلاء من سيثار لهم ولدمائهم التي سكبت . وتوزع الحقائب الوزارية الجديدة ليتولى من جديد الوزرارات الخدمية ويتولى الاكراد والسنة الوزارات اليادية على اساس منح التحالف الوطني منصب رئاسة الوزراء ولتكون احدث قرارات الحكومة الجديدة بتقليل ميزانية الوقف الشيعي بنسبة 69 % لنعود الى المربع الاول من جديد .