الخميس، 26 مايو 2011

العامل العراقي


يختلف العامل العراقي عن جميع البلدان في العالم مثل بلده فهذا العامل بينما يشكو من قلة فرص العمل وان الدنيا تغلق عليه ابواب الرزق نراه في الوقت ذاته هو من يغلق ابواب الرزق في وجهه انها مسالة معقدة قليلا لكننا سنحاول شرحها الان . عندما تذهب للبحث عن عامل سواء كان للبناء او الحمل ستجد العمال يصطفون في صفوف طويلة عريضة بعد ان تجد العامل او مجموعة العمال المفروض ان هذا العامل سيحمد الله سبحانه وتعالى اذاحصل على رزقه لكنه يبدأ المساومة الطويلة التي تنتهي بقبول الشخص بالعامل المفروض ان العمل قليل لذا عليه ان يحرص على ان يؤدي العمل بصورة جيدة وان يستمر لكي لا يلتحق بصفوف الباحثين عن العمل اي ما تسمى صفوف البطالة لكن العامل العرا قي بعد ان يحصل على العمل لا عمله يكون مثل المطلوب ولا يواظب على اكمال العمل في الوقت المحدد ويرتبط باكثر من شخص ولا يتم اي عمل بصورة صحيحة . وترى البائع ايضا غير حريص على رزقه ايضا فتراه يجيبك بطريقة غير مؤدبة هذا اذا اجاب طبعا لان بعضهم لا يجيب على السلام حتى او اذا وجدته قرب محله لان الدردشة مستمرة مع جاره وينتظر الزبون المناقشات والدردشة . فيما يكون الزبون في جميع انحاء العالم دائما على حق في العراق يكون البائع دائما على حق واذا سالت عن السلعة ولم تشتريها فهنا الطامة الكبرى لانك ستتعرض لما لايحمد عقباه لان الاخ تعب وانزل لك البضاعة او اجابك عن سعرها فلما لم تقدر هذا التعب ؟ المفروض ان يعملوا على تغيير اسلوبهم الجاف في معاملة الناس والا اذا كان الشخص لا يحتمل المجاملات عليه ان يختار عملا يتناسب مع شخصيته الكئيبة وبعيدا عن الناس والمجاملات لان من شروط البيع ان يعرض البائع بضاعته بطريقة تجذب الزبون ويراعي اختلاف اذواق الناس وشخصياتهم نتمنى ان نرى البائع العراقي والعامل العراقي مثل باقي الشعوب يوما ما .

دروس التربية الدينية


سالت مرة طفلة صغيرة في المرحلة الابتدائية الثانية عن سبب حبها لمعلمتها اجابتني لانها تعيد لنا الدرس اكثر من مرة حتى نفهم اذا حتى الاطفال الصغار وليس الكبار فقط يقدرون الانسان المخلص في عمله . عودة الى موضوعنا عن التربية الدينية خلال ملاحظاتي عن واقع التعليم يصورة عامة في العراق ودروس الللغة العربية والدين الاسلامي اراها لا تبشر بخير فالاخلاص غير موجود عند المعلم حتى اتجاه دينه فيما كنا نرى الارمن وهم يدرسون الاحرف الارمنية الخاصة ولغتهم ويدرسونها بكل تفاني واخلاص وكذلك المسيحين فيما نرى المسلمين لا يمتلكون هذا الاخلاص فمع تواجد المعلمات في مناطق شيعية الا ان اطفالنا لا يحفظون اسماء الائمة و لايعرفون ابسط الاسئلة الخاصةبمذهبهم اقصد بذلك الاطفال في جميع الاعمار وليس الاطفال الصغار فقط سيقولون انهم ملتزمين بالمنهج ليدرس المنهج وتكون خلال حصة الدرس او بداية الدرس نسال الاطفال اسئلة دينية تحفز فيهم روح المنافسة لمعرفة الجواب والبحث والسؤال عن الاجوبة كنا نسالهم بالروضة كل يوم عن ما هو اليوم وما الشهر اليوم وكيف حال الجو اليوم هل هو مشمس او ممطر الخ... لذلك كان الاطفال يسالون اباءهم او امهاتهم الاجوبة عن هذه الاسئلة قبل القدوم للروضة ليكونوا سباقين في الاجابة عنها لنخصص من وقت الدرس دقائق لنسال التلاميذبعض الاسئلة الدينية التي تحفز فيهم روح التنافس وحب الدين ولتكون هذه المعلومات ضمن الدرس هناك كتب ملونة تحكي قصص القران الكريم محببة للطفل وهي زاخرة بالالوان تستطيع المعلمة ان ترغبهم بالقراءة وبالدين بالوقت ذاته لا ان تجعل درس الدين مادة ثقيلة على الطالب ينتظر الجرس ليتخلص من الدرس الى متى تبقى مدارسنا ومناهجنا بعيدة كل البعد عن التكنولوجيا الحديثة والالوان ذلك العالم الذي يحبه الطفل حتى انني لاحظت قنواتنا الشيعية لا تحوي في برامجها برامج عن الطفل وان وجدت فهي ليست بالمستوى المطلوب فيما تقدم قناة المجد كارتون للصغار يعلمهم حب الوالدين والعمل والخصال الجميلة الاخرى باسلوب قصصي وكارتوني والمفاجأة الكبرى حينما رايت فناة الفرات تبث نفس البرنامج هل عجزت القنوات الشيعية عن اصدار مثل هذه البرامج لتاخذ من قناة المجد البرنامج ؟ اما برامج المسابقات لا تتناسب مع عالم الطفل المفروض ان يكونوا معدين برامج الاطفال من الملمين بهذا العالم فهو عالم يختلف عن عالم الكبار لكن الموجود انهم عندما يريدون اعداد برامج لا تكون معدة للطفل اصلا ففي برامج المسابقات تظهر المذيعة وهي تمسك بورقة الاسئلة والاطفال جالسين يجيبون عن الاسئلة الديكور بعيد عن عالم الطفل ولا وجود لدمى اطفال ترغبهم بالاجابة عن الاسئلة ولا وجود لمنافسة وتشجيع البرنامج خالي من كل شيء طفولي فيما نشاهد برامج الجزيرة للصغار واللون الفرق والدمى المشجعة للاطفال والفرق المشجعة اطفالنا بداول يشاهدون القنوات السنية التي تطرح لهم الاغاني الجميلة مثل طيور الجنة والقنوات الاخرى توجد جهود من قبل بعض الرواديد مثل نزار القطري الذي قدم بعض الاغاني الدينية للاطفال التي تتغنى بحب ال البيت عليهم السلام التي تبث من على قناة الانوار الفضائية لكنها جهود قليلة اذا ما قيست بالقنوات الاخرى الم يحن الوقت لنشر الفرحة في عيون اطفال العراق . حتى اسماء اطفالنا عندما نسميهم اسم من الاسماء علينا ان نشرح لهم عن هذا الاسم وصاحب هذا الاسم فكثير من الاطفال تساله عن اسمه ولا يعرف معناه مثلا ان تساله عن اسم كوثر او نرجس الخ.... فلا يعرف تستطيع معلمة التربية الدينية شرح هذه الاسماء لهم وبذلك تجعل الطفل ملم بمعنى اسمه ويشعر بالفخر لانه يحمل هذا الاسم . اذكر مرة امراة مسيحية سالت امراة شيعية عن معنى اسم ام البنين فاجابتها لانها لديها بنين هذا الجهل المطلق بابسط الامور يجعل الكثير من الشيعة تهتز عقيدته بمجرد استفزاز صغير ولانه لا يكون ملما بالموضوع قد يكتفي بالصمت لماذا لا تحتوي الحسينيات على مكتبات وان تكون صغيرة في حجمها تضم عدد من الكتب الدينية بالاضافة الى القران ومفاتيح الجنان ؟

الشرق و الشرقيون


مقالة كتبها السيد جمال الدين الافغاني ونشرت في جريدة (ابو نظارة زرقاء ) التي كانت تصد رفي باريس

ان الشرق بعدما كان له الشأن الرفيع , والمقام المنيع , والسلطة العظيمة , وبسطة الملك وعظم الشان في الصنائع والبدائع , ووفور الامتعة والبضائع , ورواج سوق التجارة والمعارف وشيوع الادب والفنون _ما هبط من جليل مرتبته ورفيع منزلته , ولا استولى الفقر والفاقة على ساكنيه ولا غلب الذل على عامريه , ولا تسلطت عليه الاجانب فاستعبدت اهله الا لاعراض الشرقيين عن الاستنارة بنور عقولهم وتطرق الفساد الى نفوسهم فانك تراهم في سيرهم كالبهائم لا يتدبرون امرا ولا يتقون في افعالهم شرا ولا يكدون لجلب النافع ولا يجتنبون الضار طرا على عقولهم السبات ووقفت افكارهم عن الجولان في اصلاح شؤونهم وعميت ابصارهم عن ادراك النوازل التي احاطت بهم يقتحمون المهالك ويمشون المداحض ويسرعون في ظلمات اهوية نفوسهم التي نشات عن اوهامهم المضلة ويتبعون في مسالكهم ظنونا قادهم اليها فساد طبائعهم لا يحسون المصائب قبل ان تمس اجسادهم وينسونها كالبهيمة بعد زوال الامها واندمال جراحها ولا يشعرون لا ستيلاء الغباوة على عقولهم واكفهرار ظلمات غشاوة الجهل على بصائرهم _ باللذائذ التي خص الانسان بها من حب الفخار في طلب المجد والعز , وابتغاء حسن الصيت وبقاء الذكر بل لاستيلاء الغفلة على عقولهم يحسبون يومهم دهرهم والتقمقم كالسارحة شانهم لا يدرون عواقبهم , لا يدركون مال يومهم , ولا يدركون ما فاتهم ولا يحذرون ما يتربصهم من امامهم ومن خلفهم لا يفقهون ما اكمن لهم الدهر من الشدائد والمصاعب ولذا تراهم قد رئموا الذل والفوا الصغار وانسوا الهوان وانقادوا الى العبودية ونسوا ما كان لهم من المجد المؤثل والمقام الامثل . وبعد انحدارهم عن ذروة العقل الذي لا كرامة للانسان الا به غلبت عليهم الخسة والنذالة ورانت على قلوبهم القسوة والجفاء وتمكن من نفوسهم الظلم والجور واستولى عليهم العجب لا عن جاه يدعو اليه ولا عن فضيلة تبعث عليه وتظاهروا مع الذل المتمكن من قلوبهم بالكبر والعظمة وفشا بينهم الشقاق والنفاق وتلبسوا بالغدر والخيانة واستشعروا الحسد والنميمة وتسربلوا بالحرص والشره وتجاهروا بالوقاحة والشراسة واتسموا بالخشية والجبانة وانهمكوا في الشهوات الدنية وخاضوا في اللذات البدنية وتخلقوا بالاخلاق البهيمية متوسدين الكسالة والفشل واتصفوا بصفات الحيوانات الضارية ياكل قويهم ضعيفهم ويسعبد عزيزهم ذليلهم يخونون اوطانهم ويظلمون جارهم ويسرقون اموال ضعفائهم ويخونون بعهودهم يسعون في خراب بلادهم و يمنحون الاجانب ديارهم لا يحمون ذمارا ولا يخشون عارا عالمهم جاهل واميرهم وقاضيهم خائن ليس لهم هاد فيرشدهم الى سبيل نجاتهم ولا زاجر فيكفوا عن التمادي في غيهم ولا وازع يقرع الجائرين عن نهش عظام فقرائهم وصاروا بسخافة عقولهم وفساد اخلاقهم عرضة للهلاك .

الأربعاء، 18 مايو 2011

تعرف الاشياء بأضدادها

في الادب الفارسي يمثلون لهذه الفكرة بمثال رائع مثال السمكة وحديثها عن الماء .
" كانت سمكة تسبح في الماء . وكان فكرها مثلي ناقصا .
لم تعرف يوما الخوف والقلق من الصياد , ولم تمر باوجاع الشباك والامه .
ولم تتالم روحها من العطش , ولم يحترق قلبها من الشمس المحرقة .
وفي يوم ما , كانت مستغرقة بهذه الفكرة ان الناس يقولون دائما : الماء , ولكن اين الماء ؟ .
اين ذلك الاكسير الذي يبعث الحياة في الطير والسمك ؟ . اذا كانت هذه الجوهرة الفريدة هي غذاء الحياة , فلماذا يا رب قد اخفيتها عيني ؟.

ان هذه السمكة لا يلوح لنظرها غير الماء في عمرها كله , وتعيش بسلام في احضانه , ولكن ليس هناك اي خبر عن الماء .
فهل انها كانت غافلة عن شكر النعمة ليقذفها الموج من البحر الى الساحل ؟
واخذت الشمس تلسعها , واخذ البحر يمزقها لفراق الماء .
وامتد لسانها الى شفتها من شدة العطش وارتمت على التراب وخطر الماء في ذهنها .
وحين سمعت من بعيد اصوات البحر وهديره , ارتمت تتلوى على التراب وتقول : الان قد عرفت ما هي تلك الكيمياء وذلك الاكسير السحري , الذي لا امل لي في الحياة من دونه , ولكن – للاسف – انني في هذا اليوم فحسب , قد ادركت قيمة الماء واهميته , حيث تقصر عن الوصول اليه ".
فهذه السمكة كانت تعيش في احضان الماء , العمر كله , ويحيطها الماء من كل جانب , فالشيء الذي لا تدركه و لاتعرفه , ولا تراه هو الماء , ولكنها في اللحظة التي تخرج من الماء , وترى ما هو ضد الماء , وهو الارض , حينئذ تشعر بوجود الماء واهميته لها .
اذن فالغيب , انما كان غيبا بالنسبة الينا لقصور قدراتنا الحسية والادراكية , لا لوجود حائل وساتر بين هذه القدرات وبين الغيب .

مدارسنا الدينية


قرأت مقالا صغير في جريدة الصباح عن المدارس الدينية في العراق لكنني فوجئت بالارقام اي ارقام المدارس الدينية ففيما يبلغ عدد المدارس الدينية السنية 146مدرسة دينية يبلغ عدد المدارس الشيعية 52 مدرسة دينية الرقم مهول اي ما يقارب النصف تقريبا اي على الرغم من الكثرة العددبة بالنسبة لللشيعة في العراق الا ان المدارس الدينية قليلة لا نعرف السببب ولا اتصور ان السبب عدم انخراطهم في المدارس الدينية وذهابهم للمدارس العادية كلا ان المفاجئة اقسى وهي ان ابناء الشيعة يلنحقون بالمدارس اقل من ابناء السنة والذين يصلون الى الكليات هم اقل الاسباب كثيرة منها قلة الحيلة ووجود تعاون داخل هذه الطائفة ليصب في النهاية في خدمة ابناءهم هذا التشتت استفاد منه السنة فهم متحدون فيما بينهم سواء كانوا داخل البلد ام خارجه واذا لم ننتبه لتعاظم هذه الظاهرة سنجد ابناءنا عمال بلدية كلهم او معظمهم فيما يرتاد السنة الجامعات ونكون قد خدمنا الباججي عندما قال الشيعة جميهم زبالبون ولا وجود لحاصل على شهادة بينهم ونريح من يتفوه ويكرر هذه العبارة حتى من ابناء الشيعة ( الشيعة يلطمون والسنة يحكمون) نستطيع ان نغير واقع حالنا باتحادنا وبعلمنا لا بابتعادنا عن العلم .

محافظات العراق


بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق تاملنا خيرا في محافظاتنا الجنوبية التي كانت محرومة من ابسط مقومات المعيشة الحرة الكريمة لكننا فوجئنا وعلى الرغم من تسلم الكثير من ابناءها مراكز قيادية في البرلمان والحكومة الا ان ابناءها تخلو عنها تركوها كما هي من غير تغيير نسوا انها تربوا هناك حتى ابناءها الذين ما يزالون يسكنونها غير مهتمين بها ففي فترة الارهاب الذي تعرض له شيعة اهل البيت في بغداد والمحافظات السنية لم يفتحوا اذرعهم لاستقبال الناس المهجرين وبرحبوا بابناء جلدتهم المنكوبين الا انهم زادوا الطين بلة في رفع اسعار العقارات هناك ولم يساعدوهم في رفع الضيم عنهم سواء بلقمة العيش او غير ذلك فكانوا هم والنواصب عليهم حتى الاطباء لم يلاقوا التشجيع للسكن في تلك المحافظات فاستقروا اما في الشمال او خارج العراق فيما كان بامكانهم ان يوفر م مناسب للاطباء المهجرين فيحصلوا على خدمة طبية جيدة ويخدموا شيعة على عليه السلام في الوقت ذاته انا لا الومهم فمعظم العراقيين لا يعرفون معنى وجود السياح او الوافدين الى البلد فنراهم ينزعجون من السواح اليهم الذين يدخلون عملة صعبة للبلد . فالمحافظات الجنوبية على الرغم من امتلاكها الابار النفطية والامكانات العلمية التي لا باس بها لخدمة محافظاتهم الا انهم لا يحركون ساكنا في خدمتها فهذا المالكي رئيس وزراء العراق يوعز بتقديم الدعم المالي اي ما يقارب 150 مليون لقضاء سنجار واقضية الموصل الاخرى التي تعرضت للفيضان اثر الامطار التي شهدها البلد ونسي ابناء بلدته كربلاء التي سقط فيها ثلاث عشر منزلا ومائة نخلة وفيما تستلم الانبار 150 مليار دينار عراقي من وارداتاها من المنافذ الحدودية تاخذاموال العتبات المقدسة وهي واردات كربلاء والنجف من الزوار القادميين للزيارة لميزانية الدولة وتعيش هذه المناطق بحالة يرثى لها على رغم الاموال التي تحصل عليها من الزوار .