الخميس، 5 يوليو 2012

ملاحظات تربوية

نشاهد بعض الاحيان اخطاء تربوية كبيرة تمارس بحق الاطفال في العراق سواء من الابوين او الاهل المحيطين بهم او المدرسة وكل المهتمين بالطفل من قريب او بعيد وتمارس هذا الاخطاء عن جهل بما تتركه هذه الممارسات على صحة الطفل النفسية وعلى مستقبله واعتقد ان جهل كل هؤلاء بأهمية تربية الطفل في الصغر وأهمية التعلم والدراسة عن هذا الموضوع هو السبب الرئيسي وقد تطورت البحوث العلمية في هذه المواضيع لا مثل السيدة التي سالت بتعجب وهل تحتاج التربية الى كتاب ؟ عندما وجدت كتب عن علم النفس وأخرى متخصص بعلم نفس الاطفال نعم فنحن نجهل اساليب التربية الحديثة اسوة بجهلنا بمواضيع الحياة الاخرى وانشغالنا بأمور لا تعود علينا او على اسرنا بالنفع المهم الامور هي : 1- ضرب الطفل حيث لا تزال هذه الظاهرة موجودة مع الاسف في العراق وقد يضرب في الاماكن العامة او يكون برفقة اصدقائه بحجة انه يعاقب على تصرفات قد تكون طفولية في بعض الاحيان مثال انا شاهدت امرأة تضرب طفلتها لانها ضاعت اثناء الازدحام فيما كانت الوالدة مشغولة في التسوق سبب ضياع الصغيرة ليس غباءها كما نعتها امها بل غياء امها التي لم تمسك بيدها , حالة اخرى طفل يلعب (باليويو) وهي لعب للصغار وقعت اللعبة فضربه والده امام الجميع لان اللعب وقعت . 2- نعت الاطفال بأسماء وألقاب تحرجهم ويعرفون انهم يكرهون هذه الاسماء لكنهم يستمرون بتلقيبهم هذه الاسماء . 3- لا وجود للتواصل مع الطفل ومعاملته معاملة فاترة لا يشعر فيها بالحب والحنان من قبل والديه فتراه يصرخ في الشارع او الاسواق لجذب انتباه اهله او القريبين منه او محاولة معرفة ما الذي يجري كان الاحرى بالأهل اخباره الى اين يذهبون او اقناعه بالأمور التي يصر على شراءها كأن يتفقون مع الصغير بانهم سيذهبون للتسوق وغير مسموح له شراء اي شيء بدون الموافقة او تتفق مع الطفل انه يسمح له بشراء شيء واحد ويكون رخيصا مثلا وافهامه اننا لا نستطيع شراء الشيء الاخر لأنه غالي لا ان يترك في السوق ممدا مصرا على شراء الغرض مزعجا بقية النا س 4- عندما تشتري الوالدة فلم او كتاب لطفلها عليها ان تعرف اهمية هذا الكتاب او الفلم وما نفعه للطفل لان وقته يجب ان يملىء بشيء ذي فائدة لا ان نشتري كارتون (العتاك ) وهي رسوم متحركة تحاول الاستهزاء برئيس ال وزراء نوري المالكي ما مقدار استفادة الطفل من هذا التهريج . 5- اغلب اطفال العراق محرومين من وجود اماكن ترفيهية خاصة بهم مثل دور سينما او اماكن تنمي مواهبهم بالرسم او الموسيقى الخ .. وعدم وجود اباء يفهمون اهمية الهواية في حياة الطفل فهم يضغطون على الاطفال ان يدرسوا فقط ولا اهمية لهواياتهم وفي العطلة ايضا لا وجود مكان يقضون فيه اوقات فراغهم فيلجئون للتلفزيون وألعاب الفيديو التي كثيرا ما تكون مضارها اكثر من منافعها . بإمكان الاهل توفير الاقلام والألوان للأطفال ليرسموا مثلا او ليكتبوا ويعبروا عن ما في داخلهم لا ان يكبتوا ما بداخلهم من مشاعر تنتهي بشجارات فيما بينهم او عصبية وتشنج في العلاقات العائلية . 6- محاولة التحاور مع الطفل والإجابة عن اسئلته لا اجباره على الصمت وعدم طرح الاسئلة وهذا ما ألاحظه كثيرا حتى في العوائل المفروض ان تكون صاحبة علم ومتخرجين يهين ابنه او ابنته اذا سألته اي سؤال حتى مدارسنا ترى صور اطفالنا دائما اياديهم متشابكة لان المعلم يريد ان يراهم هادئيين . 7- بدا العلم يتطور لكننا لا نتطور حتى اطفال المتخرجيين متخلفيين فطفل الخمس سنوات الان عليه ان يعرف الاحرف والألوان والحيوانات لكننا نشاهد التخلف موجود وبعضهم يؤخر ابنته عن الدراسة سنة كاملة لتلتحق مع اخيها بالسنة الثانية .