
يزداد النقاش كل يوم وتقدم حقائق وادلة وبراهين ويجلب الجناة الى المحكمة كل يوم ويراقب الاعلام عن كثب وبشكل متواصل الاسباب والدوافع التي دعت الى قتل الفنانة الجميلة سوزان تميم وذهبت وهي في ريعان شبابها وخسرتها الساحة الفنية ويقال مرة من قتلها مصري والمدبر رجل اعمال اماراتي وفي كل يوم تنشغل القنوات الفضائية في هذا الحدث المهم، لكن اين القنوات الفضائية من عمال نسيج بابل الذين قتلوا واستشهدوا عند خروجهم من عملهم حيث وضعت ثلاث سيارات على الابواب المؤدية الى الخروج لم تتناول الفضائيات هذا الحدث ولم نحصل على دلائل تشير الى المسبب ولم يحاكم اي احد بتهمة انهم حرموا هؤلاء من الحياة وتيتم اطفالهم ورملت نسائهم وباي ذنب لا نعرف ولم تشير القنوات الى العبوات الناسفة التي توضع في ملاعب لعب الكرة للاطفال وراح ضحيتها الاطفال الابرياء هل اصبح الدم العراقي رخيص الى هذه الدرجة وهل اصبح العرب مجرد متفرجين على ما يحدث في العراق من غير تحريك ساكن ولا حتى بمواساة العوائل وتمني الشفاء للمرضى شاهدت قبل فترة تحقيق على قناة الان وفيه المذيعة تبكي وتحزن على اولاد واطفال رجال القاعدة وكيف انهم اصبحوا بلا معيل وقد التقت بزوجاتهم واطفالهم وصورت حالة البؤس التي يعيشونها الان اصبح الجلاد هو المسكين والضحية لا يوجد من ينشف دمعته فالاف الاطفال الابرياء الذين ذهب ابائهم في العمليات الارهابية يعيشون شظف العيش لم نشاهد قناة فضائية اتت لاجراء لقاء معهم او مع عوائلهم ربما ننتظر فنانة اخرى تسقط قتيلة في احدى الهجمات الارهابية حينها تعمل كل القنوات على البحث والتمحيص عن المجرم وراء حرم العالم من هذه الفنانة فلولاه لاتحفت الجماهير بفنها لتالقت في سماء الاغنية .